مجلة أمريكية: هكذا يمكن منع أفغانستان من السقوط بالكامل في يد طالبان

الخميس 12 أغسطس 2021 06:01 م

قال الباحث البريطاني بمؤسسة بروكينجز "مايكل أوهانلون" إن أفغانستان يمكن أن تسقط بالكامل في يد طالبان في حال عدم تبني الولايات المتحدة استراتيجية من شأنها جعل التفاوض حول "تقاسم السلطة" في البلاد ممكنا.

وقدم "أوهانلون"، في معرض تحليل عن كيفية تجنب وقوع كارثة في ذلك البلد بعد انسحاب القوات الأمريكية، تصورا لاستراتيجية من 6 أولويات يتعين على الحكومة الأفغانية، المدعومة من شركاء دوليين، التركيز عليها، وفقا لما أوردته مجلة "ناشونال إنترست".

الأولوية الأولى في هذه الاستراتيجية هي حماية العاصمة الأفغانية كابل والمراكز الإقليمية الأربعة الكبيرة، حتى لو سقطت مدينة قندهار.

الأولوية الثانية عدم استخدام وحدات من الجيش الأفغاني الأكثر فعالية، مثل القوات الخاصة والتشكيلات الرئيسية للجيش كالفرقة 30 و23 المتمركزتين في شرق البلاد، في استرداد مناطق من طالبان لا يمكن الاحتفاظ بها من الناحية الواقعية.

ويقترح "أوهانلون"، في الأولوية الثالثة، وضع خطة مع الولايات المتحدة وحلف الناتو لتمويل الجيش الأفغاني، والشرطة، وبعض الميليشيات المناوئة لطالبان، التي يمكنها المساعدة في الحفاظ على أجزاء بعينها من أفغانستان.

كما يقترح الباحث في بروكينجز أولوية رابعة تتمثل في توفير أماكن في المنطقة يستطيع المقاولون الغربيون العمل فيها مع الأفغان لصيانة القوات الجوية الناشئة اللازمة لنقل القوات الخاصة سريعا إلى ساحات القتال ومهاجمة تجمعات مقاتلي طالبان.

وطالب "أوهانلون"، في الأولوية الخامسة، أن تقوم الولايات المتحدة بدمج قواتها الخاصة ضمن وحدات بعينها تابعة للجيش الأفغاني.

أما الأولوية السادسة فتتمثل في صياغة خطة إنسانية وآمنة كملاذ أخير لنقل السكان المنتمين لقبائل البشتون في شمال أفغانستان وغربها، الذين يوفرون الغطاء والمجندين والدعم لطالبان، وذلك بهدف إقامة قاعدة عمليات موثوق بها فوق جبال هندو كوش.

 وأشار التحليل إلى أن الولايات المتحدة "تفضل جدا من الناحية الاستراتيجية وضعا يتسم بجمود عسكري تسيطر فيه حركة طالبان على بعض مناطق البلاد والحكم، في حين تستحوذ الميليشيات الصديقة على جزء آخر كبير من أفغانستان".

وهذا النوع من المواجهة، مع بعض الحظ، قد يفضي مع مرور الزمن إلى إمكانية التفاوض على تقاسم السلطة، وربما على الأقل قد يساعد في الحفاظ على حلفاء الولايات المتحدة وتوفير مناطق آمنة نسبيا في أفغانستان، حسبما يرى الباحث في بروكينجز.

تجدر الإشارة إلى أن عشرات من المقاطعات الأفغانية، التي يناهز عددها نحو 400، سقطت في يد طالبان منذ الربيع الماضي، كما سقطت حتى الآن 10 من عواصم الولايات البالغ عددها 34.

وانسحبت الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف الناتو من البلاد، باستثناء بضع مئات من الجنود الأتراك والأمريكيين المكلفين بحراسة المطار والسفارات الرئيسة في العاصمة كابل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان أمريكا

أسوشيتيد برس: طالبان تسيطر على ثالث أكبر مدينة في أفغانستان

ن.تايمز: واشنطن تطلب من طالبان تحييد سفارتها حال اجتياح كابل

أمريكا وبريطانيا ترسلان 3600 جندي إلى كابل.. لماذا؟