أمريكا وبريطانيا ترسلان 3600 جندي إلى كابل.. لماذا؟

الخميس 12 أغسطس 2021 11:17 م

أعلنت وزارتا الدفاع، الأمريكية والبريطانية، مساء الخميس، إرسال 3600 جندي في مهمة مؤقتة إلى كابل للمساعدة في إجلاء رعايا دبلوماسيين وموظفين مدنيين من حاملي الجنسيتين الأمريكية والبريطانية.

وأوضح المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي" أن وزارة الدفاع سترسل 3 آلاف جندي، وأن أول دفعة ستصل في غضون 24 أو 48 ساعة، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي سينقل الدبلوماسيين من السفارة إلى مطار كابل جوا.

وأضاف أن القوات تتألف من كتيبتين من مشاة البحرية الأمريكية والثالثة للجيش الأمريكي، ويأتي إرسالها نت منطقة مسؤولية القيادة المركزية، وهي جزء من الجيش الأمريكي المتمركز في الشرق الأوسط.

كما ستجلب وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 1000 فرد، من كل من الجيش الأمريكي والقوات الجوية الأمريكية، من أجل "تسهيل معالجة" المتقدمين الأفغان للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة، حسبما قال "كيربي"، مشيرا إلى أن "العناصر الأولية لهذه الحركة ستصل إلى قطر في الأيام المقبلة".

كذلك، كشف الناطق باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" أنّ واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأمريكي، في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة. وأضاف: "نريد تقليص وجودنا المدني في كابل في ضوء تطور الوضع الأمني".

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع البريطاني إرسال 600 جندي إلى أفغانستان "لإجلاء رعايا" المملكة المتحدة.

وقال "بن والاس" إنه سمح بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابل، ومساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد وتعزيز نقل أفغان خاطروا بحياتهم سابقا أثناء خدمتهم إلى جانب الجنود البريطانيين، حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية".

جاء ذلك بعد ساعات من تجديد السفارة الأمريكية في أفغانستان حثها للمواطنين الأمريكيين على مغادرة أفغانستان "فورا" عبر الرحلات التجارية المتاحة، تزامنا مع سيطرة حركة طالبان على مدينة غزنة الاستراتيجية، الواقعة على بعد 150 كلم جنوب غرب كابل، لتقترب بذلك أكثر فأكثر من العاصمة، بعدما سيطرت خلال أيام على معظم النصف الشمالي من البلاد.

وعبر موقعها الرسمي، دعت السفارة الأمريكيين إلى التواصل معها في حال عدم التمكن من شراء تذكرة طيران في هذ الوقت، أو في حال التأخر في المغادرة أثناء انتظار تأشيرة هجرة لزوج أو طفل قاصر.

وأوضحت السفارة أنه ونظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان "محدودة للغاية حتى داخل كابل".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤوليْن أمريكيين أن مفاوضين يحاولون انتزاع التزام من حركة طالبان بتحييد سفارة واشنطن في كابل إذا بدأت الحركة في اجتياح العاصمة الأفغانية.

وأضاف المسؤولان أن المساعي الأمريكية، التي يقودها "زلماي خليل زادة"، كبير المبعوثين الأمريكيين في المحادثات مع طالبان في الدوحة، تهدف إلى تفادى إخلاء السفارة الأمريكية في كابل.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تقدم حركة طالبان وسيطرتها على 11 عاصمة إقليم حتى الخميس، أدى إلى وضع السفارة الأمريكية في كابل في حالة تأهب قصوى لمواجهة تصاعد متوقع في أعمال العنف في الأشهر أو الأسابيع المقبلة.

يذكر أن القوات الأجنبية ستستكمل انسحابها من أفغانستان نهاية الشهر الحالي، بعد 20 عاما من تدخلها لطرد طالبان من السلطة، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أفغانستان البنتاجون طالبان جون كيربي

مخاوف أمريكية من عودة القاعدة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان

بعد أمريكا وبريطانيا.. كندا ترسل قوات لإخلاء سفارتها بأفغانستان