جددت تركيا رفضها، اعتبار قواتها في ليبيا "أجنبية"، مشددة على التمسك بالإبقاء على وجودها هناك، ومؤكدة أنها ستواصل دعمها للحكومة الشرعية من منطلق أن "ليبيا لليبيين".
وقال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان الليبية "محمد علي الحداد"، على هامش معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية (آيدف)، إن قوات بلاده ستواصل البقاء هناك في إطار دعمها للأشقاء الليبيين في "قضيتهم المحقة" وفق مبدأ "ليبيا لليبيين".
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن اللقاء تناول القضايا الثنائية والإقليمية، والتعاون العسكري والأمني بين تركيا وليبيا، مضيفة أن "أكار" شدد على أن بلاده ليست قوة أجنبية في ليبيا.
في السياق ذاته، قال رئيس مجلس الدولة الأعلى في ليبيا "خالد المشري"، إن القوات التركية "جاءت بإرادة ليبية واضحة".
وأضاف خلال مقابلة مع إحدى القنوات الليبية: "نرفض رفضا تاما التعرض للاتفاقيات الموقعة مع تركيا (في إشارة إلى مذكرتي التفاهم للتعاون العسكري والأمني وترسيم الحدود البحرية اللتين وقعتا في 27 نوفمبر 2019 في إسطنبول) بأي شكل من الأشكال".
وتابع "المشري"، موضحا أن على المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة أن "يتقيدا بالنصوص والاتفاقيات التي جاءت بهما".
ونشرت تركيا جنوداً في ليبيا في إطار اتفاق تعاون عسكري مع حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس، وساعدتها في صد هجوم لقوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعوم من مصر والإمارات، والذي يتلقى دعما مسلحا من قوات "فاجنر" الروسية.