وجهت الولايات المتحدة الشكر للإمارات والبحرين، على جهدهما في تسهيل عبور المواطنين الأمريكيين وموظفي سفارتها من أفغانستان والمتعاونين معهم، في إطار عمليات الإجلاء التي تجري منذ الأحد الماضي، من مطار كابل.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، في بيانين منفصلين،عن امتنانها لكل من الإمارات والبحرين، لتسهيل "العبور الآمن للأمريكيين وموظفي السفارات والمواطنين الأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابل إلى دول ثالثة".
ووافقت الإمارات، الجمعة، على استضافة 5 الآف من المواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم، وذلك قبيل توجههم إلى دول أخرى.
في وقت سمحت البحرين، الجمعة أيضا، باستقبال طائرات الإجلاء، تمهيدا لنقل المسافرين إلى وجهة ثالثة.
وفي تغريدة له، توجه وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، عبر حسابه في "تويتر"، بالشكر لكل من الإمارات والبحرين، قائلا: "نحن نقدر بشدة الدعم ونقدر شراكتنا القوية والدائمة".
We are very grateful to the United Arab Emirates for the support to transit U.S. citizens, embassy personnel, and foreign nationals from Afghanistan through the UAE. We appreciate our strong partnership.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 21, 2021
We are grateful to the Government of Bahrain for the support to safely transit U.S. citizens and Embassy Kabul personnel from Afghanistan through Bahrain. We deeply appreciate the support and value our strong and enduring partnership.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 20, 2021
تأتي هذه الخطوة، بعد شكر مماثل وجهته الولايات المتحدة، لقطر والكويت، خلال الأيام الماضية، لذات السبب.
إلا أن الشكر الأبرز، كان على لسان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، خلال حديثه هاتفيا مع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الجمعة، وذلك على "الدعم السخي" الذي قدمته بلاده مع قيام واشنطن بإجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان.
ونقل البيت الأبيض عن "بايدن" قوله إن الجسور الجوية "لم تكن ستتاح دون الدعم المبكر من قطر".
وشهد الشهر الجاري، ثلاثة اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مع نظيره الأمريكي "بلينكن"، لبحث التطورات في أفغانستان.
وفي وقت سابق، وصف "جون ريفنبلاد"، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، دولة قطر بأنها "أصبحت وجهة دبلوماسية دولية لترتيب أوضاع أفغانستان".
وتستمر عمليات إجلاء دبلوماسيين وأجانب ولاجئين أفغان في ظروف صعبة من مطار كابل بعد حوالى الأسبوع على سيطرة "طالبان" على العاصمة كابل.
وأعلنت حركة "طالبان"، الخميس، قيام إمارة أفغانستان الإسلامية، وذلك بعد مرور 4 أيام على دخولها إلى العاصمة كابل، وتسلم السلطة دون مقاومة.
وتدهورت الأمور في كابل، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص بشكل سريع، الأحد، بسيطرة "طالبان" عليها بعد استيلائها على العواصم الإقليمية، خلال الأسابيع الماضية، فيما هرب الرئيس "أشرف غني" البلاد إلى الإمارات، وقال لاحقا إنه قرر المغادرة "حقنا للدماء".
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت الحركة بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.