«أوغلو»: تعديل الدستور ليس لتقوية «أردوغان» وحل الأزمة السورية مرتبط برحيل «الأسد»

الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 08:11 ص

قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إنه لا يعتقد أن أي لاجئ سوري سيعود لبلاده مع استمرار ببقاء «بشار الأسد» في السلطة.

وأضاف: «لا يمكننا فرض حل بل يمكننا تيسير الوصول إلى حل، والحل واضح جدا ويتمثل في اليوم الذي يعود فيه ملايين اللاجئين السوريين إلى سوريا مفترضين حلول السلام هناك».

جاء ذلك في أجرتها شبكة CNN الإخبارية الأمريكية حيث أوضح «أوغلو» أن اللجوء إلى القوات البرية في سوريا هو أمر بحاجة لمباحثات مع الجميع للمشاركة فيه، قائلا: «لكن هناك حاجة لاستراتيجية متكاملة تقوم على ضربات جوية وتدخل لقوات برية، غير أن تركيا لا يمكنها تحمل كل الأعباء بمفردها، إذا كان هناك تحالف يمتلك استراتيجية متكاملة وحسنة التخطيط فسنكون على استعداد للمشاركة بكل الطرق».

وتابع: «التدخل البري ضد الدولة الإسلامية دون وجود رؤية واضحة حيال الأوضاع القائمة قد يؤدي إلى ظهور جماعات متطرفة أخرى تحل محل الدولة الإسلامية، يجب حل الأزمة السورية بطريقة شاملة».

وأكد «أوغلو» أن تلك الاستراتيجية يجب أن تشمل محاربة التطرف ونظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، قائلا: «يجب أن تكون الاستراتيجية موجهة ضد جميع التنظيمات وضد الأنظمة التي أدت لخلق هذه المشكلة، ونواصل دعوة حلفائنا إلى النظر في إقامة منطقة آمنة وإبعاد الدولة الإسلامية عن حدودنا».

وعن المواقف الأوروبية والأمريكية والروسية حول إمكانية بقاء «الأسد» لفترة زمنية محددة بمرحلة انتقالية، قال «أوغلو»: «السؤال لا يتعلق بالمدة التي سيبقى فيها الأسد بالسلطة، ولكن بطريقة وتوقيت مغادرته والحل المرتقب».

وأكد «أوغلو» أن ما يقال حول رفض تركيا لتسليح الأكراد في سوريا لمواجهة «الدولة الإسلامية» ليس صحيحا، مشيرا إلى أن أنقرة ترفض تسليح حزب «الاتحاد الديمقراطي» الذي تعتبره أحد أجنحه حزب «العمال الكردستاني».

وأضاف أن القوى الكردية ليست الوحيدة التي تقاتل «الدولة الإسلامية»، وإنما هناك أيضا «الجيش السوري الحر الذي يمكن تقديم السلاح له.

وأشار إلى أن بلاده سمحت لمقاتلي «البيشمركة» الأكراد بعبور أراضيها للوصول إلى عين العرب/كوباني السورية ومقاتلة «الدولة الإسلامية» فيها، مضيفا: «إذا أرادت أمريكا تسليح المقاتلين الأكراد على الأرض ضد الدولة الإسلامية فنحن على استعداد لذلك، ولكننا نرفض تسليح القوى الإرهابية الكردية مثل حزب العمال، إذا أرادوا مساعدة البشمركة التي قاتلت الدولة الإسلامية بسوريا والعراق فنحن على استعداد للمساعدة، ولكن حزب العمال يهاجم المدنيين الأتراك ويضرب مدننا وقرانا ولا يمكن قبول تسليحه».

وحول طرح حزب «العدالة والتنمية» بخصوص الدستور وتعديل صلاحيات الرئيس نفى «أوغلو» وجود نية لتعديل الدستور لمجرد توسيع صلاحيات الرئيس، قائلا «إن التعديل ليس بهدف زيادة الصلاحيات الرئاسية وإنما تطوير النظام السياسي الحالي الذي لا يسير على ما يرام لأنه نتيجة انقلاب عسكري، مضيفا أن هناك مفاوضات ستجري مع أحزاب المعارضة لضمان جمع الأصوات الكافية في البرلمان».

على صعيد آخر، قال «أوغلو»، إن الاعتداء على الطائرة الروسية التابعة لشركة «ميتروجيت» ومقتل 224 راكبا على متنها يعتبر «اعتداء علينا جميعا».

وأكد أن الاعتداء يظهر أنه وإن لم تحل الأزمة في بلد معين أو في منطقة معينة فإنه سيصعب احتوائها في دول أخرى، مضيفا: «حان التوقيت المناسب للعمل معا ضد خطر الإرهاب من أي جهة إرهابية كانت».

وكانت الطائرة الروسية المنكوبة وهي من طراز إيرباص 321 قد سقطت في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري باتجاه مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وقتل جميع الركاب الـ224 الذين كانوا على متنها، فيما تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» العملية، إلا أن جهات التحقيق لم تؤكد ذلك حتى الآن رغم ترجيحات غربية بأن قنبلة كانت على متن الطائرة وأدى انفجارها إلى انشطار الطائرة في الجو، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه ليس مضطرا للكشف عن كيفية إسقاط الطائرة.

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا أحمد داود أوغلو أردوغان بشار الأسد الدولة الإسلامية الأكراد الإرهاب روسيا الطائرة المنكوبة

«جيش سوريا» تكتل جديد لقتال «الدولة الإسلامية» بغطاء أمريكي

بريطانيا: لدينا معلومات «حساسة» حول الطائرة الروسية لم نتبادلها مع مصر

مسؤول أمريكي: احتمال تحطم الطائرة الروسية جراء قنبلة نسبته 99.9%

قادة الإمارات يهنئون «أوغلو» بفوز «العدالة والتنمية» في انتخابات تركيا

«مشعل» و«هنية» و«رائد صلاح» يهنئون «أردوغان» و«داود أوغلو» بنجاح الانتخابات

«داود أوغلو»: ليت «الأسد» بقي في موسكو ليرتاح شعبه

«أردوغان»: نجحنا في اختبار الديمقراطية وسنواصل عملياتنا ضد الإرهاب

إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى «الاتحاد الأوروبي» وإبرام اتفاق لتنظيم تدفق اللاجئين

الرئاسة التركية: تصريحات «أردوغان» عن ألمانيا في عهد «هتلر» أسيء تفسيرها

الكرملين: ينبغي عدم الربط بين الحوار مع السعودية بشأن النفط وبين القضية السورية

‏«يلدريم»: من الآن ستعمل تركيا بشكل وثيق مع دول المنطقة لحل قضاياها