قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده نجحت في اختبار الديمقراطية، مشيرا إلى أنهم سيواصلون عملياتهم ضد «الإرهاب».
وأضاف في اجتماع لرجال الأعمال في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، أن عودة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم إلى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى في شأن قضايا إقليمية.
وأضاف، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء»: «سنواصل عملياتنا العسكرية والأمنية إلى أن ينتهي الإرهاب»، مشيرا إلى أن «نتيجة الانتخابات ستضع حدا لحالة الغموض السياسي في تركيا»، داعيا «جميـع الأتراك إلـى الوحدة والاصطفاف من أجل إرساء دعائم الديمقراطيـة والاستقرار».
وتابع: «الاستقرار والأمن سيحقق هدفنا المنشود لنكون إحدى الدول الاقتصادية العشر الكبرى على مستوى العالم، كما نريد أن نتقاسم نجاحاتنا وإنجازاتنا مع جيراننا ودول العالم مع إعطاء الأولوية للضمير والأخلاق».
وعن الأوضاع في سوريا، قال «أردوغان» إن «من يؤججون نيران الصراع في سوريا سيحترقون بها»، وذلك في إشارة للتدخل الروسي منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف: «من غير الممكن تبرئة كيان مجلس الأمن، الذي لم يتحرك عندما قتل 370 ألف إنسان بكل دناءة ووحشية في سوريا أمام الضمير الإنساني».
وأشار «أردوغان» إلى أن «كافة الدول والمؤسسات التي تمتلك القدرة لمنع هذه المعاناة، ولم تقم بذلك لسبب أو لآخر، يداها ملطخة بدماء كل بريء قُتل في سوريا».
وتابع أن «من يظنون أنهم حققوا مكاسب من خلال ألاعيبهم في سوريا بحجة الإرهاب، سيرون قريبا أنهم ماضون في طريق خاطئ».
وشدد «أردوغان»، على «ضرورة إنـشـاء منطقـة آمنـة شـمالي سوريا من أجل إيواء السوريين ونقـل اللاجئيـن إليها»، مشيرا إلى أن «تركيا وحدها تؤوي أكثر مـن مليوني لاجئ سـوري يـعـيشون فـي المخيمات وداخـل المدن».
وأردف: «تركيا فتحت أبوابها أمام اللاجئين السورييـن والعراقيين والغرب لا يزال يتحدث فقط ولا يفعل».