تعهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الخميس، بملاحقة منفذي هجوم مطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابل، والذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، في الوقت الذي أعلن البنتاجون ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الأمريكان إلى 13.

وقال "بايدن"، خلال مؤتمر صحفي حول الوضع في كابل، إن الاستخبارات الأمريكية "أكدت أن الهجوم من تنفيذ تنظيم داعش (ولاية خراسان)".

وأشار إلى أنه "لا يوجد دليل على وجود أي تواطؤ بين حركة "طالبان"، التي تسيطر على السلطة في أفغانستان الآن، وتنظيم داعش لتنفيذ التفجير الانتحاري المميت".

وأضاف محذرًا تنظيم "الدولة الإسلامية": "لن نسامح، ولن ننسى، وسنطاردكم ونجعلكم تدفون الثمن".

ونوه أنه سيوافق على إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان "إذا دعت الحاجة".

وذكر الرئيس الأمريكي، أنه طلب من القادة العسكريين وضع خطط؛ للرد على مسلحي التنظيم، في أفغانستان، الذي نفذ الهجوم.

كما تعهد باستمرار عمليات الإجلاء من أفغانستان، مؤكدا "لن يردعنا الإرهابيون، ولن ندعهم يوقفون مهمتنا".

في وقت أعلن البنتاجون، أنّ عدد الضحايا العسكريين الأمريكيين الذين سقطوا في الهجوم الانتحاري الذي وقع عند إحدى بوابات مطار كابل، ارتفع إلى 13 قتيلاً و18 جريحاً.

وقال المتحدّث باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية الكابتن "بيل أوربان"، في بيان "توفي جندي أميركي ثالث عشر متأثّراً بالجروح التي أصيب بها نتيجة الهجوم على بوابة آبي".

وأضاف أنّ "عدد الجرحى هو الآن 18 جريحاً".

وقتل 90 شخصًا، وأصيب أكثر من 150 آخرين، في تفجيرين هزا مطار كابل الدولي، استهدف أحدهما مخيمًا للقوات البريطانية في المطار، كما أكدت وسائل إعلام أن بين المصابين جنودًا أمريكيين.

وتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين والرعايا الغربيين وبعض الأفغان المتعاونين معهم من كابل قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

ويأتي هذان التفجيران بعد تحذيرات غربية وأفغانية من "تهديدات إرهابية وشيكة" على مطار كابل.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر وكالة الأنباء "أعماق" التابعة له، مسؤوليته عن الهجوم.

وسبق أن نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤولين، تحذيرات جدية وموثوقة عن عزم تنظيم "الدولة الإسلامية" استهداف بوابات مطار كابل.