اعتقلت السلطات الليبية مسؤولاً أمنياً إماراتياً برتبة عالية بتهمة التجسس لصالح جهات أجنبية.
وبحسب مصادر خاصة لموقع «شؤون إماراتية» فإن المتهم يدعى «يوسف الولايتي»، وقد تم اعتقاله في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكدت المصادر أن هذا الاسم غير حقيقي، وأنه ضمن الأسماء الوهمية التي تستخدمها السلطات الإماراتية لجواسيسها، والذين لا يتحركون بأسمائهم الحقيقية بل يستخدمون هويات وجوازات سفر مزورة. بحسب قولها.
فيما نقلت تقارير صحفية ليبية عن مصادر التحقيق، أنه تبين من التحقيقات أن الضابط في شرطة دبي قسم العمليات الدولية، وكان بحوزته مواد فيلمية مصورة لبعض السفارات الأجنبية بالعاصمة طرابلس ومنها سفارة تركيا.
تأتي هذه الأنباء في ظل الضجة الكبيرة التي أعقبت تعيين دولة الإمارات العربية المتحدة للمبعوث الأممي للسلام في ليبيا «بيرناردينو ليون» كمدير لمعهد الإمارات الدبلوماسي براتب 35 ألف دولار شهريا.
الأمر الذي رد عليه رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا «نوري أبو سهمين» بأنه يعد ضربا لنزاهته وحياده، مطالبا في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» بتوضيح موقفه من هذا التعيين.
وأضاف أن «تعيين الوسيط الأساسي الذي عهد إليه بأمانة ومهمة الوسيط المحايد والنزيه لتسيير التوافق بين الشعب الليبي بكافة أطيافه في منصب مرتبط ارتباطا عضويا بدولة أقحمت نفسها طرفا أساسيا في النزاع القائم بليبيا، بعد شبهة غير مسبوقة لدور يجب أن يكون حياديا».
كما علق أحد أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي علي خبر تعيين «ليون» بقوله إن «الإمارات دولة متهمة بدعم أحد الطرفين في الحرب الأهلية الليبية»، على حد تعبيره.
ورأى «لوتشو مالان»، الذي ينتمي إلى حزب «فورتسا إيتاليا» المعارض، أن قبول الدبلوماسي الأسباني لهذا المنصب «يعني خيانة دوره المناط به (في الأمم المتحدة) كوسيط غير منحاز» بين الفرقاء الليبيين، كما أنه «دليل على أنه كان يفكر في مصالحه الشخصية أكثر من العمل من أجل السلام في ليبيا».