اعتبر عضو بمجلس الشيوخ الإيطالي (المجلس الأعلى في البرلمان) ، قبول المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا «برناردينو ليون»، منصب في دولة الإمارات العربية المتحدة، «خيانة لدوره كوسيط غير منحاز».
ونقلت وكالة «اكي الإيطالية»، عن العضو في مجلس الشيوخ «لوتشو مالان»، قوله إن «قبول المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، منصبا في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لدولة الإمارات، خيانة لدوره المناط به كوسيط غير منحاز بين الفرقاء الليبيين».
وأضاف «مالان»، الذي ينتمي إلى حزب «فورتسا إيتاليا» المعارض، أن هذا «دليل على أنه (ليون) كان يفكر في مصالحه الشخصية أكثر من العمل من أجل السلام في ليبيا».
وأشار إلى أن «هذا الأمر خطير جدا، خاصة أن الإمارات كدولة متهمة بدعم أحد الطرفين في الحرب الأهلية الليبية»، على حد قوله.
وتساءل عضو مجلس الشيوخ الإيطالي: «هل الحكومة الإيطالية، التي طالما أبدت دعمها إلى ليون، على علم بما يجري؟، ولماذا لم يرتفع أي صوت لوقف هذه المبادرة المؤسفة؟»
وتعرض «ليون»، قبل أيام، لانتقادات شديدة، لقبوله وظيفة في الإمارات، مما أثار تساؤلات حول حياده، إلا أن «ليون»، قال إنه لا يرى أي تضارب في المصالح في قبوله المنصب.
وانتهت قبل أيام، ولاية الدبلوماسي الإسباني «ليون»، كمبعوث للأمم المتحدة في ليبيا، والتي تسلم مهام منصبه في أغسطس/ آب 2014، وعمل على إعادة توحيد السلطة السياسية في ليبيا التي انقسمت بين طرفين في إطار صراع مسلح على الحكم مستمر منذ أكثر من عام بين حكومتين متنازعتان.
ويخلف «ليون»، بعد أيام، الألماني «مارتن كوبلر»، كمبعوث أممي في ليبيا.