أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، هو ونظيره الجزائري «عبد العزيز بوتفليقة»، خلال اللقاء الذي جمع بينهما، أمس الأربعاء، على أهمية وحدة الأراضي العراقية، وتعزيز المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين، كما عارضا أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي، وفقا لما ذكرته مصادر في الرئاسة التركية.
وأوضحت المصادر أن اللقاء جرى بين الطرفين في المقر الرسمي الخاص بالرئاسة الجزائرية، بحضور عدد من الوزراء من البلدين، وأنه جرى في أجواء ودية للغاية، وأن الرئيسين تناولا خلاله عدداً من القضايا الإقليمية، فضلا عن العلاقات الثنائية.
وأكد الرئيسان على ضرورة تعزيز العلاقات التي تربط بين بلديهما، ولاسيما العلاقات الثقافية القائمة بينهما منذ القدم، إلى جانب العلاقات التجارية والاقتصادية، بحسب المصادر التركية التي أوضحت أنهما تناولا التطورات في كل من العراق وفلسطين، بالإضافة إلى الشأنين الأفريقي والأوروبي.
وإلى جانب تأكيد الرئيسين «أردوغان» و«بوتفليقة» على أهمية وحدة الأراضي العراقية وسيادتها، شددا كذلك على ضرورة حث الأطراف المعنية في ليبيا على الحوار الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الكاملة.
كما ذكرا أنهما يولان أهمية كبيرة لتعزيز المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وفي هذا الشأن قال الرئيس الجزائري، إنه «يعتزم دعوة الفصائل الفلسطينية المعنية للجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وأعرب «بوتفليقة» عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التركية في مجالات التعليم والصحة والإعمار، متقدما بتهنئته لنظيره التركي «لما حققه من نجاح في إدارة الملفات الصعبة في تركيا» منذ انتخابه رئيسا للبلاد في أغسطس/ آب الماضي.
وأفاد الرئيس الجزائري، أن بلاده تعتز بالعلاقات القوية التي تربطها بتركيا منذ العهد العثماني، مشيرا إلى أن الجانبين عازمين على تعزيز تلك العلاقات العميقة، بحسب قوله.
وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قد زار الجزائر والتقى الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة»، يونيو/حزيران الماضي. وأشارت تقارير إلى تحفظ الجزائر على أي تدخل خارجي في ليبيا عكس رغبة «السيسي» الذي تحدث صراحة عن ضرورة التدخل لانقاذ ليبيا من خطر الإرهاب، وهو ما تم ترجمته لاحقا في التخل الإماراتي-المصري عن طريق توجيه ضربات جوية لمواقع تابعة لقوات فجر ليبيا، بحسب تصريحات للمكتب الإعلامي لها، والتي تصر مصر علي أنها غير صحيحة.