اعتبر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، أن بلاده تسعي لتعزيز حقوق الإنسان، مستشهدا على ذلك بمبادرة أطلقتها حكومته في هذا الصدد.
جاءت ذلك على هامش كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، الثلاثاء.
وقال "السيسي" الذي يواجه انتقادات دولية بسبب سجله السيء في ملف حقوق الإنسان، إن "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها مصر (في 11 سبتمبر/ أيلول) خير دليل على المقاربة الشاملة التي تنتهجها مصر في ضمان وتعزيز حقوق الإنسان".
واعتبر أن "منظومة حقوق الإنسان في مصر عكست مؤخرًا تطورًا كبيرًا".
وأشار "السيسي" إلى أن بلاده حريصة "على تعزيز حقوق الانسان في إطار احترام مبادئ المواطنة وسيادة القانون".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قررت تعليق مبلغ 130 مليون دولار من المعونة العسكرية الأمريكية لمصر، رهنًا باتخاذ خطوات لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، فيما وافقت في الوقت نفسه على منح مصر 170 مليون دولار من المساعدات، من شريحة قيمتها 300 مليون دولار للسنة المالية 2020.
كما أكد "السيسي"، في خطابه رفضه "سياسة الأمر الواقع" في قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح أن "مفاوضات سد النهضة تواجه منذ عقد من الزمان تعنت ورفض غير مبرر للتعاطي بإيجاببة مع العملية التفاوضية بمراحلها المتعاقبة واختيار المنهج الأحادي وسياسة فرض الأمر الواقع مما يهدد أمن واستقرار المنطقة".
وأشار إلى أن "مصر تعد من أكثر الدول جفافا وشعبها تحت خط الفقر المائي ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ، وهو ما يفسر قلق المصريين".
في حين قال إن "مصر أكدت مرارًا أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة إعمار غزة.