أفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، بأن السعودية أسندت إلى شركة الخدمات المالية الهولندية "TMF" الإشراف على استثمارات صندوقها السيادي في أوروبا، وتنوي تركيز تلك الاستثمارات في القارة العجوز وآسيا بعدما أعطلت الأولوية في السابق للولايات المتحدة.

وأوضحت المصادر أن "ياسر الرميان"، رئيس الصندوق، الذي أنشأه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، لجأ إلى TMF لما يعرف عن إدارتها من جمع بين الحذر والصرامة، مشيرة إلى أن الصندوق يتطلع إلى الاستثمار في الأصول المتضررة من جائحة "كورونا"، وفقا لما أوردته دورية "إنتلجنس أونلاين" المعنية بشؤون الاستخبارات.

وأضافت أن TMF سجلت شركة PAUK، التابعة للصنودق السعودي، بلندن في أغسطس/آب الماضي، وعينت "فنسنت شيشاير" لرئاسة الخدمات الخاصة بالشركة في المملكة المتحدة.

 وإلى جانب "الرميان"، يمثل "شيشاير" أول شركة لصندوق الاستثمارات العامة في لندن (UKSA International )، التي تأسست في يوليو/تموز 2019، ولديها مكتب في لندن، وشركة NCUK Investment، التي تأسست في يناير/كانون الثاني 2020 بمشاركة "الرميان" ومدير العمليات في صندوق الاستثمارات العامة "بندر بن مقرن".

 وأشارت الدورية الفرنسية إلى أن إنشاء شركة NCUK ، العام الماضي، استهدف السيطرة على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، فيما تم تدشين شركة PAUK بعد أن أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن نيته الاستحواذ على شركة مكلارين لتصنيع السيارات في يوليو/تموز الماضي.

وفي الشهر ذاته، كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد يستحوذ على "نيوكاسل يونايتد"، رغم إعلان فشل إتمام الصفقة قبل أشهر بعد انسحاب الصندوق بسبب تأخر الحصول على موافقة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأكدت "ميرور" آنذاك أن الصندوق السعودي لا يزال مهتما بالاستحواذ على نيوكاسل بعد نحو 15 شهرا من أول محاولة.

وأحرز نيوكاسل يونايتد لقب بطولة إنجلترا 4 مرات آخرها موسم 1927/1926، ويعود لقبه الكبير الأخير للعام 1955، إلا أن النادي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة.

وكان العديد من مشجعيه يمنون النفس في أن تنجح صفقة الاستحواذ السعودية وتكرار إنجاز نادي "مانشستر سيتي" الذي حقق 5 ألقاب في البريميرليج منذ انتقال ملكيته إلى الشيخ الإماراتي "منصور بن زايد آل نهيان" عام 2008.