أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، مساء الخميس، عن إتمام صفقة بيع نادي نيوكاسل يونايتد رسميا لصالح صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وذكرت الرابطة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي: "يحسم الدوري الإنجليزي ونيوكاسل يونايتد وسانت جيمس هولدنجز (الملاك السابقين) الخلاف بشأن الاستحواذ على النادي الذي تم بيعه الآن".

وذكر البيان أن عدم إتمام الصفقة سابقا كان بسبب "نزاعات قانونية تتعلق بالكيانات التي تمتلك و/أو لديها القدرة على السيطرة على النادي بعد الاستحواذ".

واستطرد: "اتفقت جميع الأطراف على أن التسوية ضرورية لإنهاء حالة عدم اليقين الطويلة للجماهير بشأن ملكية النادي".

وأشارت رابطة الدوري الإنجليزي إلى أنها تلقت تأكيدات ملزمة قانونًا بأن السيطرة على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم لن تكون مطلقة للمملكة العربية السعودية.

وأردفت: "يسعد جميع الأطراف أن تختتم هذه العملية، التي تعطي اليقين والوضوح لنادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم ومشجعيه".

وفي السياق، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عبر تويتر، أنه يقود صفقة الاستحواذ على نيوكاسل، بالشراكة مع "PCP Capital Partners" و "RB Sports & Media".

وعلق محافظ الصندوق السيادي السعودي "ياسر بن عثمان الرميان"، على إتمام الصفقة رسميا، قائلًا: "نسعد اليوم بالإعلان عن الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد".

وأضاف: نحن فخورون للغاية بأن نكون المالكين الجدد لنيوكاسل يونايتد، أحد أشهر الأندية في كرة القدم الإنجليزية".

وأوردت صحيفة " التليجراف" البريطانية أن قيمة صفقة شراء "نيوكاسل يونايتد" من قبل صندوق الاستثمارات السعودي بلغت نحو 305 ملايين جنيه إسترليني.

وفور إعلان إتمام الصفقة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر احتفال مجموعات من جماهير "نيوكاسل" بشراء الصندوق السيادي السعودي للنادي الإنجليزي، باعتبار أن ذلك من شأنه رفع مستوى تنافسية النادي العريق، الذي يعاني أوضاعا مالية أبعدته عن منصات التتويج لسنوات طويلة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أكدت، الخميس، أن عقبة مهمة أزيحت من أمام المحاولة السعودية لشراء نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي بعدما توصلت المملكة لاتفاق يتم من خلاله حل الاعتراض الأكبر أمام بيع النادي.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الصفقة تقوم على تخلي مالكه "مايك أشلي" عن ملكيته لمجموعة بقيادة هيئة الاستثمار العامة السعودية، بعد حل النزاع حول أزمة القرصنة على برامج قناة "بي إن سبورتس" القطرية، التي تملك حق بث مناسبات الدوري الإنكليزي الممتاز (بريمييرليج) في الشرق الأوسط، عرقل إتمام الصفقة.

ومنعت السعودية القناة من العمل داخل حدودها منذ عام 2017 وسط خلاف دبلوماسي مع قطر، فيما اتهمت "بي إن سبورتس" ورابطة "البريمييرليج" السعودية باستقبال وإدارة قناة مارقة قامت بالقرصنة على المباريات وسرقة محتوى رياضي تصل قيمته إلى مليارات الدولار.

وتأثرت عملية بيع نيوكاسل بالخلاف عندما ضغطت قناة بي إن سبورتس على "البريمييرليج" والحكومة البريطانية بعدم الموافقة على صفقة الاستحواذ السعودية.

ومع حل مشكلة "بي إن سبورتس"، لم يعد أمام رابطة الدوري الإنجليزي أي سبب لمنع الاستحواذ السعودي على نيوكاسل.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المستثمرين الذين تقودهم السعودية اقترحوا إنفاق 320 مليون دولار على مدى 5 أعوام بهدف تحويل نيوكاسل إلى قوة مهمة في نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز والاستثمار في البنى التحتية حول الملعب.