قالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا على موقعها الإلكتروني، إنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد الأسر بسبب الصراع المسلح في إثيوبيا.
وأكدت السفارة: "سمحت وزارة (الخارجية) في الثالث من نوفمبر بالرحيل الطوعي لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد الأسر من إثيوبيا بسبب الصراع المسلح والاضطرابات الأهلية والنقص المحتمل في الإمدادات".
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير السفارة الأمريكية لدى أديس أبابا بأن الوضع الأمني في إثيوبيا تدهور بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية في ظل التصعيد الذي تشهده البلاد بسبب الصراع المسلح والاضطرابات في مناطق أمهرة وعفر وتيجراي.
وقالت السفارة في بيان لها: "نشدد على المواطنين الأمريكيين إعادة النظر في قرار السفر إلى إثيوبيا بينما ندعو الموجودين هناك للاستعداد لمغادرة البلاد".
وأرفقت السفارة بيانا خاصا يحذر الأمريكيين من السفر إلى إثيوبيا عبر موقعها الرسمي، أكدت فيه إمكانية تفاقم الأوضاع بصورة كبيرة في المستقبل مع احتمال حدوث جرائم عرقية دون تحذيرات.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت فرض حالة الطوارئ في البلاد، الثلاثاء، وفرضت في وقت سابق قيود على خدمات الإنترنت أو قطعتها بصورة كاملة، ما تسبب في تعطيل قدرة السفارة الأمريكية في أديس أبابا على التواصل مع الأمريكيين هناك، بحسب البيان.
The security environment in Ethiopia has deteriorated significantly in the last several days with a continued escalation of armed conflict and civil unrest in Amhara, Afar and Tigray. 1/2
— U.S. Embassy Addis (@USEmbassyAddis) November 3, 2021
ويوما السبت والأحد الماضيين، أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" السيطرة على مدينة ديسي الاستراتيجية وكومبولتشا في أمهرة، وواصلت زحفها نحو مناطق استراتيجية بالولاية، ما دفع الحكومة، إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، الثلاثاء.
وتأتي تطورات تيجراي بعد نحو عام من اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش، وترد تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.