وقّعت المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، اتفاقيتي تعاون مشترك في مجالات التقنية والصناعة والبحوث العلمية، تمثل تحالفا لتنفيذ المشاريع البحثية، وتطوير القدرات التقنية لدى البلدين، ونقل التقنيات إلى المملكة.

ووقع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور «تركي بن سعود»، ووكيل وزير الدفاع التركي الدكتور «إسماعيل ديمير»، بالرياض أمس الأحد، اتفاقية تعاون تقني صناعي بين المدينة ووكالة الصناعات الدفاعية بتركيا، تدخل حيز التنفيذ بدءاً من العام المقبل.

فيما قامت شركة تقنية الدفاع والأمن بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع شركة أسلسان التركية، بهدف إنشاء شركة مشتركة بالمملكة متخصصة في مجالات الرادار، والحرب الإلكترونية، والكهروضوئيات، وبناء المعامل والمختبرات والتجهيزات، من أجل التصنيع المشترك وتطوير التقنيات.

ويأتي هذا التحالف في سياق التحالفات التي تعقدها مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية، في مجالات الفضاء والطيران والمياه والطاقة، وذلك بهدف تحقيق حصول المملكة على كافة الإمكانات والقدرات التقنية للتصنيع المتطور، كما يأتي بعد أسبوع واحد من  قمة مجموعة العشرين التي عقدت في ولاية أنطاليا، جنوبي تركيا، الأحد قبل  الماضي وشاركت فيها المملكة.

وتتجه العلاقات السعودية التركية نحو مزيد من التنسيق السياسي جنبا إلى جنب مع تنامي العلاقات الاقتصادية منذ صعود الملك «سلمان» إلى الحكم.

وتشير الدلائل، خاصة مع فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية مطلع الشهر الجاري، إلى حرص تركيا على زيادة التعاون مع المملكة في مجالات استثمارية وتنموية، ومجالات التصنيع العسكري.

وقبل يومين، أعلن رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي «DIEK» التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية «يوسف جواهر»، في تصريح لوكالة «الأناضول»، أنه حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن رئيس الجمهورية «رجب طيب أردوغان»، يخطط لإعادة الزيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز» ملك السعودية، قبل انتهاء هذا العام.

وأشار إلى أن الزيارة، ستكون مكملة، لما تم خلال اجتماعات قمة «مجموعة العشرين» التي اختتمت فعاليتها يوم الأحد الماضي في مدينة أنطاليا التركية، والتي أسست لمرحلة جديدة من العلاقات على كافة المستويات وخاصة الاقتصادية.