التقى الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، اليوم السبت، في مدينة أنطاليا.
ويزور الملك «سلمان» تركيا للمشاركة في قمة العشرين، التي تبدأ فعالياتها يوم غد في ولاية أنطاليا لمدة يومين.
ومن المقرر أن يتناول المشاركون، عددا من القضايا الاقتصادية والسياسية، وخاصة المتعلقة بالشرق الأوسط، بحسب وكالة الأناضول.
وتستضيف تركيا هذه القمة، بصفتها رئيس الدورة الحالية للمجموعة، حيث يشارك فيها رؤساء الدول والحكومات الأعضاء، إضافة الى رؤساء المؤسسات الدولية.
ومن المقرر أن تشارك في قمة أنطاليا دول أذربيجان وإسبانيا وماليزيا والسنغال وسنغافورة وزيمبابوي، إلى جانب دول مجموعة العشرين، ذات الاقتصاد الأقوى في العالم.
وكانت تركيا استلمت رئاسة دورة مجموعة العشرين في مطلع يناير/كانون أول 2014.
وتناول القمة ثلاثة محاور أساسية هي الشمولية، والاستثمار والتنفيذ، وتهدف لتعميق التنسيق والحوار والتعاون بين البلدان الناشئة ومجموعة العشرين، والتنمية المستدامة وزيادة الاستثمارات وتطبيق القرارات ومتابعتها.
وأكدت تركيا أنها تولي أهمية خاصة لزيادة التعاون والحوار لمجموعة العشرين، مع الدول النامية، ذات الدخل المحدود، إضافة إلى التغيرات المناخية والنمو.
كما تبحث القمة ايضا قضايا تخص السلم العالمي والاستقرار، مثل الإرهاب وأزمة اللاجئين.
ومن جانبه، قال سفير المملكة العربية السعودية في تركيا «عادل مرداد، إن تركيا والسعودية تمتلكان اقتصادين كبيرين ضمن مجموعة العشرين، ولا بد أن يتجاوز حجم الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين سبعة أو ثمانية مليارات دولار، مشدداً على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات التجارية بين البلدين.
وأضاف «مرداد» أن «العلاقات السعودية التركية في المجالات الاقتصادية، تمر بمرحلة جيدة، تعكس عمق العلاقات بين البلدين»، مؤكدا أنها علاقات ليست جديدة، وفقاً لصحيفة الاقتصادية السعودية.
وعن تاريخ العلاقات السعودية التركية، أكد «مرداد» أنها «علاقات متجذرة منذ عام 1926، وبدأت الزيارات المتبادلة عندما حضر الملك فيصل إلى تركيا في زيارة رسمية ومن ثم توالت الزيارات من أجل تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين».
ورغم العلاقة القوية التي تربط البلدين الاقتصاديين والمؤثرة ضمن مجموعة العشرين، فإن «مرداد» أشار إلى أنها «غير مرضية»، لافتا بقوله: «عندما تتحدث عن علاقات ما بين اقتصادين كبيرين ضمن قمة العشرين ماذا تتوقع؟ نتوقع أن تكون هاتان الدولتان تمتلكان إمكانات كبيرة جداً، ومع ذلك؛ التبادل التجاري فيما بينهما لا يتعدى سبعة مليارات أو ثمانية مليارات دولار»، في إشارة إلى ضرورة زيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وتابع: «يجب ألا ننسى أن تركيا دولة لها ثقل إقليمي، يسكنها قرابة 77 مليون نسمة، ولها اقتصاد ناشط في المنطقة، لها صناعات، ومقدرات طبيعية، وموارد بشرية كبيرة وهائلة جداً، وهناك اتفاقيات ثنائية بين البلدين»، مشيرا إلى أن «اللجنة (الاقتصادية) السعودية التركية المشتركة عقدت اجتماعاتها قبل عام ونصف في أنقرة، والدورة المقبلة بإذن الله ستنعقد في المملكة».
وبين «مرداد» أن «رجال الأعمال السعوديين في تركيا، مع الأسف الشديد لا ينظرون إلى المشاريع الاقتصادية، بل ينظرون إلى مشاريع استثمارية يحصلون منها على ربح ويخرجون من السوق، إلا أنه من الممكن الاستفادة من الصفقات العقارية"، مشيراً إلى أن «كل ما يحدث في تركيا استثمارات عقارية، بينما هناك فرص كبيرة في الصناعة والاستثمارات الزراعية، لأن تركيا بلد شاسع وخير».