مسؤولون في أوبك يشككون في توقعات متفائلة إزاء تخمة المعروض

السبت 28 نوفمبر 2015 03:11 ص

رانيا الجمل ، أليكس لولر | فيينا - شكك مسؤولون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في توقعات متفائلة لباحثين بالمنظمة قبل اجتماع وزراء النفط في أوبك الأسبوع المقبل وشكك البعض في إمكانية حدوث تخفيف سريع لتخمة المعروض في 2016.

وتشير التعليقات إلى أجواء أقل تفاؤلا داخل أوبك - التي تعقد اجتماعا لوزراء النفط يوم الرابع من ديسمبر كانون الأول- مقارنة بالاجتماع الأخير في يونيو حزيران.

وتراجع سعر النفط إلى 45 دولارا للبرميل متأثرا بتخمة المعروض.

وقال مصدر "بيانات السوق تكشف عن قدر كبير من الغموض."

واجتمع ممثلون من الدول الإثنتي عشرة الأعضاء في أوبك ومسؤولون من أمانة المنظمة في فيينا لبحث أوضاع السوق. وبدأ الاجتماع يوم الخميس واختتم يوم الجمعة.

كانت المنظمة اتخذت قبل نحو عام قرارها التاريخي بعدم خفض الانتاج لدعم الأسعار والتركيز على الدفاع عن حصتها السوقية. وقاد التحول السعودية ودول خليجية أخرى. وتزداد الشكوك بين الأعضاء الأقل ثراء في أوبك بشأن هذه السياسة.

ويتوقع فريق الباحثين في أوبك زيادة الطلب على خام المنظمة في 2016 مع تراجع المعروض من منتجين منافسين للمرة الأولى منذ 2007 مما يقلل تخمة المعروض العالمي مقارنة بالعام الجاري. ومن المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 1.25 مليون برميل يوميا.

وقال مندوب في أوبك إن من بين الاختلافات في وجهات النظر المطروحة ما إذا كانت تلك التوقعات مفرطة في التفاؤل بينما أبدى مندوب آخر تشاؤمه إزاء التوقعات.

وحين سئل المندوب الثاني هل تبدو توقعات السوق أفضل قال "لا ليست كذلك. المسألة معقدة."

وأضاف قائلا "نعتقد أن السوق ستحتاج وقتا أطول كي تعود للاستقرار. ربما تحتاج عاما ونصف عام آخرين."

ومع ذلك من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة سياستها الانتاجية الحالية في اجتماع ديسمبر كانون الأول دون تغيير.

وأكد مندوبون من بلدان خليجية أعضاء في أوبك أن أي تحول صوب خفض الانتاج لن يكون ممكنا إلا إذا انضم منتجون كبار من خارج المنظمة -لا سيما روسيا- إلى تخفيضات منسقة في الانتاج. وتبدو فرص حدوث ذلك حاليا ضعيفة.

وقال مندوب من إحدى الدول المطالبة بخفض الإنتاج "لست متفائلا كثيرا بحدوث أي انفراجة في الاجتماع القادم لأوبك. أتمنى أن يخيب ظني."

 

روسيا لن ترسل مسؤولين رفيعي المستوى للتشاور مع أوبك

في سياق متصل، قالت مصادر بوزارة الطاقة الروسية إن موسكو لن ترسل مسؤولين رفيعي المستوى للتشاور مع أعضاء منظمة أوبك في فيينا قبل اجتماع المنظمة الأسبوع القادم وذلك نظرا لغياب التوافق على تخفيضات في الانتاج لدعم أسعار النفط.

كان إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية العملاقة وألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي قد حضرا اجتماعات العام الماضي مع أعضاء أوبك.

لكن روسيا سترسل هذا العام مسؤولين وزاريين على مستوى منخفض.

كانت المنظمة اتخذت قبل نحو عام قرارها بعدم خفض الانتاج لدعم الأسعار والتركيز على الدفاع عن حصتها السوقية. وقاد التحول السعودية ودول خليجية أخرى. وتزداد الشكوك بين الأعضاء الأقل ثراء في أوبك بشأن هذه السياسة.

ومع ذلك من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة سياستها الانتاجية الحالية في اجتماع ديسمبر كانون الأول دون تغيير.

وقال مصدر بوزارة الطاقة الروسية "لماذا نرسل أحدا إلى هناك في حين أن كل شيء واضح؟"

وأضاف "نحن نعلم أنهم لن يخفضوا الانتاج."

غير أن نوفاك وسيتشن قالا إن من الممكن إجراء بعض المشاورات مع أوبك في منتصف ديسمبر كانون الأول عقب اجتماع المنظمة.

 

تراجع الأسعار مع ارتفاع الدولار

في الأسواق، تراجعت أسعار النفط الخام عند التسوية بعد تعاملات ضعيفة في نيويورك يوم الجمعة مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوى له في ثمانية أشهر وهبوط حاد للأسهم الصينية فيما زاد الضغط على العقود الآجلة التي تأثرت بشدة بتخمة الإمدادات.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثلاثة بالمئة بعد استئناف تداولها عقب عطلة عيد الشكر يوم الخميس في حين هبط برنت بأكثر من واحد في المئة.

وقفز الدولار لأعلى سعر له منذ أواخر مارس اذار أمام سلة عملات رئيسية وسط تكهنات بأن البنك المركزي السويسري قد يقتفي أثر المركزي الأوروبي في خفض أسعار الإيداع. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.

وهوت الأسهم الصينية خمسة بالمئة وسط مخاوف بشأن الاجراءات التنظيمية وتراجع أرباح القطاع الصناعي.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 1.33 دولار عند التسوية إلى 41.71 دولار للبرميل.

وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 60 سنتا إلى 44.86 دولار للبرميل.

  كلمات مفتاحية

أوبك توقعات تخمة المعروض ارتفاع الدولار أسعار النفط روسيا خفض الإنتاج دعم السعار

«أوبك» تناقش زيادة فنية لسقف إنتاجها لاستيعاب عودة إندونيسيا

توقعات برفض سعودي لدعوات خفض الإنتاج خلال اجتماع «أوبك»