قال مصدر حكومي رفيع، الثلاثاء، إن بياناً سيصدر خلال الساعات القادمة باسم رئيس الحكومة اليمنية «خالد بحاح»، يرفض فيه التعديلات الوزارية الأخيرة التي أجراها الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، في وقت سابق اليوم.
وأضاف المصدر، لوكالة الأناضول مفضلاً عدم كشف هويته، أن «بحاح» يرفض التعديلات التي أجراها الرئيس «هادي» على وزارته، ويصفها بـ«غير القانونية وغير الدستورية».
ونفى المصدر أن يكون لدى «بحاح» نية للاستقالة، مؤكداً بقاءه في منصبه، وتمسكه بتطبيق اللوائح الدستورية، على حد قوله.
وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول يمني كبير أن «بحاح» سيصدر إعلانا برفض التغييرات الوزارية، بحجة أن «هادي» أجرى التغييرات دون مشاورة «بحاح» الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس.
وأقر «هادي» في وقت سابق الثلاثاء تعديلا وزارياً شمل حقائب وزارات الخارجية والداخلية والإعلام والخدمة المدنية في حكومة «بحاح».
في المقابل، نفى السكرتير الإعلامي للرئاسة اليمنية «مختار الرحبي» رفض رئيس الوزراء لقرارات الرئيس «هادي» الأخيرة بخصوص التعديل الوزاري.
وأعرب «الرحبي، في تصريحات خاصة لشبكة إرم الإخبارية، عن اعتقاده بأن التقارير، التي تحدثت عن اعتراض «بحاح» على التعديل الوزاري الأخير، غير صحيحة.
وأوضح السكرتير الإعلامي للرئاسة اليمنية أن هناك انسجاما تاما بين رئيس الوزراء و«هادي» بشأن اتخاذ القرارات، ولاسيما القرارات الهامة كتلك المتعلقة بالتعديل الوزاري.
وردا على سؤال حول آلية اتخاذ قرار التعديل الوزاري بينما يتواجد «بحاح» في باريس، رد «الرحبي أن القرارات لا تتخذ بين ليلة وضحاها، وإنما تدرس بعناية لفترة ثم يصدر القرار.
يذكر أن خلافا قد ظهر على السطح أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي بين «خالد بحاح» ووزير الخارجية «رياض ياسين»، (الذي تمت الإطاحة به في التعديل الأخير) دفعت بالأول إلى طرد «ياسين» من اجتماعات الحكومة الدورية التي تعقد أسبوعيا.
وأكدت مصادر آنذاك تصاعد الخلاف الذي أرجعته لأسباب عدة أهمها الخلاف الرئيسي بين «بحاح» والرئيس اليمني باعتبار أن «ياسين» محسوب على «هادي».
وبحسب المصدر أمر «بحاح» أيضا بإيقاف راتب ومستحقات «ياسين» وطاقم مكتبه قبل 3 أشهر من ذلك التاريخ، إلا أنه أشار أن «ياسين» يتمتع بشعبية عالية في اليمن خصوصا في عدن.
