رئاسة مجلس الأمن: غارات التحالف الأخيرة على اليمن غير مقبولة

الجمعة 21 يناير 2022 03:52 م

أدانت الرئاسة النرويجية لمجلس الأمن الدولي، الغارات الجوية الأخيرة للتحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن، التي خلفت حسب المعطيات الأخيرة أكثر من 200 قتيل وجريح.

ووصفت المندوبة النرويجية لدى الأمم المتحدة "مونا جول" (وهي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في يناير/كانون الثاني الجاري)، الجمعة، للصحفيين، قبل بدء اجتماع طارئ مغلق للمجلس حول هجوم جماعة الحوثيين الأخير على الإمارات، الغارات الأخيرة للتحالف بأنها "غير مقبولة".

وقالت: "نحن قلقون للغاية (...) وندعو إلى نزع فتيل التصعيد وضبط النفس".

وأدان المجلس لاحقا بالإجماع الهجوم الذي شنته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على الإمارات، واصفا إياه "عملا إرهابيا جبانا"، ودعا إلى معاقبة مرتكبيه.

وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الإغاثية أن غارات التحالف الأخيرة خلفت 70 قتيلا و138 جريحا على الأقل في مركز احتجاز بمدينة صعدة شمال اليمن، بينما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية مقتل 3 أطفال على الأقل في محافظة الحديدة غربي البلاد.

ولم يشر التحالف إلى أي قصف على صعدة، لكنه تحدث في بيان عن استهداف الحديدة.

وأعلن البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "بدء ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات الميليشيا الحوثية بالحديدة" الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واستهداف "أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة".

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "العدوان" استهدف "مبنى اتصالات" في المدينة.

واستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيّرة أبوظبي في الإمارات، ما تسبّب بسقوط 3 قتلى وإصابة 3 صهاريج محروقات واندلاع حريق قرب المطار، وتعهدت الإمارات والتحالف بالرد.

وكان ذلك الاعتداء الأول من نوعه الذي ينفذه الحوثيون المدعومون من إيران على الإمارات.

وتدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الذين شنوا هجوما واسعا وسيطروا على مناطق كثيرة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014.

وتدخل التحالف لدعم القوات الحكومية في 2015، وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.

ويسعى الحوثيون منذ أشهر طويلة إلى استكمال سيطرتهم على الشمال اليمني، عبر هجوم على مدينة مأرب، آخر منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في الشمال.

لكن في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، استعادت قوات "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من الإمارات، السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط من المتمردين الحوثيين، والقريبة من مأرب.

كما اشتد القتال مؤخرا في محافظة البيضاء المحاذية لمأرب.

وتعدّ الحديدة في جنوب غرب البلاد نقطة عبور مهمة لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها ثلثا السكان في اليمن. ويقول التحالف إن الحوثيين يستخدمونها لنقل السلاح. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة أممية في الحديدة في 2018، لكنه ظل هشا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن الحرب في اليمن الحوثيون أنصار الله التحالف

مقتل مساعد سابق لأسامة بن لادن في غارة أمريكية باليمن

انقطاع الإنترنت باليمن عقب غارة للتحالف على الحديدة

بايدن: إنهاء الحرب في اليمن ليس سهلا.. وهناك تقدم بالمفاوضات النووية مع إيران

بينهم 77 قتيلا.. الحوثيون: ارتفاع ضحايا قصف سجن صعدة إلى 223

قلق أممي جراء قصف التحالف للحديدة اليمنية وسقوط ضحايا

مشاهد صادمة لآثار قصف التحالف لسجن صعدة شمالي اليمن