أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، ارتفاع ضحايا الغارة الجوية التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، على السجن الاحتياطي في مدينة صعدة (شمال)، إلى 223 بينهم 77 قتيلا.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، إن فرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف تواصل العمل على انتشال الضحايا من تحت أنقاض مبنى السجن.
من جهتها، أحصت منظمة "أطباء بلا حدود"، مقتل 70 شخصا وإصابة 138 في الغارة على سجن في صعدة.
بينما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية مقتل 3 أطفال على الأقل في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين، في وقت سابق الجمعة، إن طائرات التحالف استهدفت السجن بثلاث غارات جوية فجر اليوم الجمعة.
ولم يشر التحالف إلى أي قصف على صعدة، لكنه تحدث في بيان عن استهداف الحديدة.
وقالت قناة "المسيرة" إن "العدوان" استهدف "مبنى اتصالات" في المدينة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحوثيين، أن ما جرى سيدفع اليمنيين للرد بكل وسيلة ممكنة.
واستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيّرة أبوظبي في الإمارات، ما تسبّب بسقوط 3 قتلى وإصابة 3 صهاريج محروقات واندلاع حريق قرب المطار، وتعهدت الإمارات والتحالف بالرد.
وتدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الذين شنوا هجوما واسعا وسيطروا على مناطق كثيرة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
وتدخل التحالف لدعم القوات الحكومية في 2015، وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.
ويسعى الحوثيون منذ أشهر طويلة إلى استكمال سيطرتهم على الشمال اليمني، عبر هجوم على مدينة مأرب، آخر منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في الشمال.
لكن في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، استعادت قوات "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من الإمارات، السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط من المتمردين الحوثيين، والقريبة من مأرب.
كما اشتد القتال مؤخرا في محافظة البيضاء المحاذية لمأرب.