كشف موقع "أكسيوس" أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وجه مؤخرا دعوة لرئيس إسرائيل "إسحاق هرتسوج" لزيارة أنقرة، مشيرا إلى أن الأخير يعتزم قبول الدعوة.

وأضاف الموقع أن هذه الزيارة حال حدوثها "ستكون اختراقا كبيرا في العلاقات المجمدة بين البلدين".

ومنذ أن تولى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" منصبه، كان الرئيس التركي الذي تواصل أيضًا مع منافسين إقليميين مثل مصر والإمارات، يرسل إشارات بأنه يريد فتح صفحة جديدة في العلاقات.

وقال الموقع إن "أردوغان استغل فرصة مهاتفه هرتسوج في يوليو/تموز الماضي لتنصيبه رئيسا، لبدء التواصل مباشرة مع إسرائيل".

وتابع: "لقد تحدثا عبر الهاتف 3 مرات منذ ذلك الحين، بما في ذلك مرة واحدة في وقت سابق من هذا الشهر".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "أردوغان أبلغ هرتسوج خلال المكالمات أنه يرغب في استضافته في أنقرة، وأدى ذلك إلى نقاش داخلي بين مسؤولي السياسة الخارجية الإسرائيليين حول ما إذا كان ينبغي على هرتسوج أن يقبل".

وفي الأسبوع الماضي، كشف "أردوغان" عن الدعوة علنًا، وقال إن الزيارة يمكن أن تتم قريبًا، وقال إنه لا ينبغي التعامل مع علاقات تركيا مع إسرائيل على أنها نزاع.

وبعد أيام، اتصل وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" بنظيره الإسرائيلي "يائير لابيد" ليتمنى له الشفاء العاجل من فيروس كورونا، وكانت هذه أول مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية إسرائيل وتركيا منذ 13 عامًا.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن "زيارة هرتسوج لن تتم على الفور، لكن إذا قام زعيم دولة إسلامية مهمة مثل تركيا بالتواصل مع إسرائيل، فلن يكون هناك خيار سوى إعطاء إجابة إيجابية".

وأضاف المسؤول الكبير أن إسرائيل بعثت برسائل في الأسابيع الأخيرة لطمأنة اليونان وقبرص بأن التقارب مع خصمهما، تركيا، لن يأتي على حساب شراكات إسرائيل مع البلدين.

وحول احتمال التعاون مع إسرائيل شرقي المتوسط أشار الرئيس التركي في وقت سابق، إلى أن البلدين يهدفان إلى إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية، مؤكدًا أن أنقرة ستبذل ما بوسعها إذا كان هذا الأمر قائمًا على أساس الربح المتبادل.

وفيما يتعلق برفض الولايات المتحدة لمشروع غاز شرقي المتوسط الذي يضم إسرائيل واليونان، أوضح "أردوغان" أن القرار الأمريكي جاء بعد أن رأت واشنطن عدم وجود فائدة له بعد تحليل التكلفة.

وخلال العقد الماضي؛ تدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية إلى حد كبير، وخلال الأزمة الدبلوماسية الأخيرة في 2018، قامت تركيا بترحيل السفير الإسرائيلي وإهانته بفحص أمني رداً على مقتل 61 فلسطينياً خلال الاحتجاجات على طول الحدود مع غزة.

لكن أنقرة تتجه حاليا إلى تهدئة جبهاتها الإقليمية والدولية المتوترة، في إطار سياسة جديدة يتبناها "أردوغان" وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية).