مسؤول أمريكي: لن نطبع مع نظام الأسد.. والنووي الإيراني سيصل نقطة الذروة قريبا

الخميس 27 يناير 2022 06:08 م

أكد مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي "بريت ماكجورك" على موقف بلاده الرافض للتطبيع مع النظام السوري، معتبرا في الوقت نفسه أن المحادثات غير المباشرة مع إيران سوف تصل إلى نقطة الذروة قريبا جدا "فإما اتفاق أو لا اتفاق".

وقال "ماكجورك" في تصريحات صحفية، الخميس، إنه على الرغم من أن إعادة فتح السفارات في دمشق أمر جاري منذ عامين وليس جديدًا، فإن بلاده لا تدعم تطبيع العلاقات مع نظام "بشار الأسد"، معقبا "قلنا ذلك في اجتماعاتنا مع مسؤولي المنطقة". 

وأشار إلى أن واشنطن لن ترفض إجراء حوار أردني سوري بشأن أمن الحدود المشتركة وهذا ليس تطبيعًا للعلاقات بين البلدين.

ورأى مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي أن فترة الحملات العسكرية الكبرى في سوريا انتهت.

لكنه قال "أبلغنا الجانب الإيراني وغيرهم بأننا سندافع عن قواتنا في سوريا ضد أي تهديد".

وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني في سوريا يمثل تهديدًا على إسرائيل، التي ندعم حقها في العمل ضد القوات الإيرانية في سوريا.

وذكر أن القوات الأمريكية لا توجد بمفردها فى سوريا ولكنها ضمن 38 دولة في تحالف، من أجل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". 

الاتفاق النووي

وكشف "ماكجورك" أيضا مصير المحادثات غير المباشرة التي تجريها واشنطن مع طهران في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. 

ورأى "ماكجورك"، الذي كان مسؤولا سابقا في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" الذي أبرم الاتفاق النووي مع إيران فى 2015، أن واشنطن في الوقت الحالي على حافة أزمة نووية مع إيران؛ بسبب قرار الرئيس "دونالد ترامب" الانسحاب من الاتفاق.

وأوضح أن انسحاب "ترامب" غير المدروس من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران بموجب ذلك؛ تسبب في تحليق طائرات B52 فوق الشرق الأوسط على نحو دوري.

ولفت إلى أن الإدارة الحالية للبيت الأبيض تركز على العودة إلى الاتفاق النووي بدلًا من الحديث عن اتفاق مؤقت مع إيران.

الأزمة اليمنية

وعلى صعيد الأزمة اليمنية، كرر "ماكجورك" التصريحات الإماراتية التي حملت الحوثيين مسؤولية عدم تحقق السلام في بلدهم. 

وقال إن "السلام في اليمن يحتاج إلى طرفين ليتحقق ولكي أكون صريحًا يحتاج إلى الحوثيين".

وذكر أن "الحوثيين رفضوا الحوار بشأن مبادرات السلام، ولم ينجحوا في مأرب ولم يوقفوا هجماتهم عليها أيضًا"، معقبا: "الحوثيون ردوا على مبادرات السلام بشن هجمات على مأرب حيث يتركز النازحون".

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الأمريكية، قال "ماكجورك" إن الرئيس "جو بايدن" تحدث مع العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" مبكرًا في بداية توليه، كما تحدثنا مع المسؤولين السعوديين جميعًا بشأن فقدان الرياض دعم الحزبين في واشنطن وهذا خطير.

لكنه عاد وأكد أن الشراكة بين واشنطن والرياض تاريخية وستستمر، لافتا إلى أنه للقيام بشيء في الشرق الأوسط عليك العمل عن كثب مع السعوديين.

وفيما يتعلق بتحالف بلاده مع الإمارات، قال "ماكجورك": "حينما تتصل دولة بك في منتصف الليل بعد هجوم صاروخي كما حصل مع الإمارات فإننا نسمي ذلك حليفًا".

وكان المسؤول الأمريكي يشير إلى الهجمات التي تعرضت لها أبوظبي مؤخرا، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنها.

وسلط مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الضوء على الدور الذي لعبته مصر لوقف حرب غزة العام الماضي، ومن ثم تقليل خسائرها التي كانت مرشحة للتصاعد.

وقال "ماكجورك" إن مصر ساهمت في تقليص مدة حرب غزة التي اندلعت في مايو/أيار الماضي إلى أحد عشر يومًا بعد أن كانت عوامل استمرارها لأشهر متوفرة، مؤكدا أن "ظروف عودة الحرب إلى غزة غير قائمة الآن".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى واستهداف قطاع غزة، أجرت مصر اتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وقادة المجتمع الدولي، لبحث التهدئة.

وخلفت أيام الحرب الـ11، التي شنتها إسرائيل ضد غزة، 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وأضاف "ماكجورك" أنه على الرغم من عدم الوصول بعد إلى مرحلة لإجراء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن هناك كثيرين يعملون على وضع أسسها في الوقت الحالي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

بريت ماكجورك مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي مصر حرب غزة اليمن الإمارات

معركة غزة الأخيرة تنذر بحرب أكبر لن تنفع معها وساطة مصر والأردن

جيوبوليتكال: دور مصر الإقليمي يتآكل.. وموقفها من حرب غزة تكتيكي

إيران تعلن تعليقا مؤقتا لمفاوضات فيينا.. وباريس تقر بإمكانية الاتفاق