توعد رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، بـ"رد حاسم"، على عملية قصف مطار بغداد الدولي، قبل أن يصفه بأنه "من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً".

وذكر "الكاظمي" في بيان له، الجمعة، أن "مطار بغداد الدولي تعرض فجر اليوم إلى عمل إرهابي جبان، كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر".

واعتبر استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية، والإضرار بمدرج المطار، بأنه "يمثّل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر، ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي، كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلاً عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية.

و"تأتي هذه العملية الإرهابية الغادرة امتداداً لسلسلة من الاستهدافات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة للمنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية، ومقار الأحزاب السياسية لتعبّر عن محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللا دولة، وتقويض إنجازات السياسة الخارجية العراقية، والطعن بمصالح الشعب"، وفقاً لـ"الكاظمي".

وأوضح أن "القوى الأمنية العراقية التي أخذت دورها كاملاً في توفير الأمن ومواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله سيكون لها رد حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً".

وتابع: "إنني من موقعي كرئيس لمجلس وزراء العراق وقائد عام للقوات المسلحة أدعو كل القوى، والأحزاب، والتيارات السياسية، والفعاليات المختلفة إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة لهذا الهجوم الخطير، ودعم قواتنا الأمنية في عملياتها ضد مطلقي الصواريخ، وإن الصمت على هذا النوع من الاستهدافات بات المجرمون يعدّونه غطاءً سياسياً لهم".

ودعا "الكاظمي" الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكّل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته.

والجمعة، تعرض مطار بغداد الدولي (غربي العاصمة العراقية)، إلى قصف صاروخي أسفر عن تضرر مبان وعدد من الطائرات المدنية المرابضة في المطار.

ونقلت وكالة أنباء "شفق نيوز" العراقية عن مصدر أمني، أن "الجناح المدني لمطار بغداد تعرض لقصف صاروخي في تمام الساعة الـ4:30 صباحا (1:30 ت.غ)؛ حيث سقطت ما لا يقل عن 6 صواريخ في منطقة المدرج ومناطق قريبة من الجانب المدني".

وذكر المصدر أن القصف الصاروخي ألحق أضرارا "بعدد من الطائرات"، مشيرا أيضا إلى أن "تفعيل نظام منع الصواريخ للدفاع الجوي العراقي أوقف عددا من الصواريخ".

فيما تداولت وسائل إعلام عراقية صورا قيل إنها لآثار القصف الصاروخي، الذي تعرض له المطار، بما في ذلك إصابة إحدى الطائرات بأضرار نتيجة اختراق أحد الصواريخ لهيكلها.

كما أظهرت الصور منصة يبدو أنها جرى استخدامها في الهجوم الصاروخي على المطار.

وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي يستهدف فيها هجوم صاروخي الجزء المدني من مطار بغداد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف.

وعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق، وسفارة واشنطن ببغداد لهجمات بالصواريخ، اتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.