حذّر أمين عام اتحاد الشغل التونسي، "نورالدين الطبوبي"، الجمعة، من اعتماد "الاستشارة الوطنية" الإلكترونية، التي أطلقها الرئيس التونسي "قيس سعيد" مؤخرًا، مؤكدًا أن الاتحاد "لن يبقى صامتا".
وقال "الطبوبي" خلال اجتماع نقابي بمحافظة قفصة (جنوب العاصمة تونس)، إن الاستشارة الوطنية الإلكترونية ليست حلا لتجاوز الأزمة.
وأضاف "الطبوبي"، بأن الحل يتمثل في جلوس جميع الأطراف على طاولة حوار حقيقي، مشددا على أنه لا يمكن تجاوز الأزمة في تونس إلا بـ"التشاركية"، مستنكرا اللجوء إلى ما وصفها "بالصراعات والحسابات الضيقة".
وندد الأمين العام لاتحاد الشغل بما وصفه "بالتخوين"، مضيفًا أن "من يخوّن الناس يريد أن يحتكر كل المواقع"، وذلك في رد فيما يبدو على الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الذي تحدث مؤخرا عن وجود خونة في تونس يتعاملون مع أطراف أجنبية.
وجاء ذلك، غداة تقديم الرئيس التونسي، "قيس سعيد"، أمس الخميس، نتائج الاستشارة الوطنية الإلكترونية، معلنا أن 82% من المشاركين فيها يدعمون النظام الرئاسي و92% يدعمون سحب الثقة من النواب.
وانطلقت الاستشارة الإلكترونية في الأول من يناير/كانون الثاني الحالي، في إطار عملية تجريبية ثم تم فتحها للجميع منتصف الشهر الحالي.
وتم إطلاق الاستشارة الإلكترونية لجمع اقتراحات التونسيين، بشأن الإصلاحات التي عرضها الرئيس "قيس سعيّد" سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأثارت هذه الاستشارة جدلا واسعا في تونس ووصفها الأمين العام لحزب العمال، "حمة الهمامي"، بأنها "استشارة شكلية وكاذبة وسخيفة"، معتبرا أنها ستقصي جانبا هاما من التونسيين، بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الإنترنت أو لأنهم غير معنيين أصلا بهذه الاستشارة.