تيار شيعي لبناني يطالب «حزب الله» بعدم التدخل في ملف أسرى «الدولة الإسلامية»

الجمعة 4 ديسمبر 2015 03:12 ص

طالب «محمد الحاج حسن»، رئيس التيار الشيعي الحر، شقيق أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية»، اليوم الجمعة، حزب الله بـ«عدم التدخل في ملف الاختطاف»، مشيرًا إلى أن «تدخلات الحزب في السابق أدت إلى تأخير صفقة التبادل بين لبنان وجبهة النصرة».

ووصف «الحاج حسن» في مقابلة مع وكالة «الأناضول» عملية التبادل التي جرت، الثلاثاء الماضي، وأفضت إلى إطلاق سراح 16 جنديًا لبنانيًا، كانوا مختطفين لدى «النصرة» بعد مرور سنة و4 أشهر على اختطافهم بأنها «إنجاز كبير أسعدنا جميعا»، داعيا إلى «عدم تجاهل الجزء الآخر من الملف (المختطفين لدى الدولة الإسلامية)».

وأبدى «الحاج حسن»، استياءه من فصل ملف المختطفين لدى «النصرة» عن المحتجزين لدى «الدولة الإسلامية»، قائلا «نحن لم نكن راضين عن فصل المسار، وكنا نتمنى أن يكون هناك حل شامل لهذا الملف»، لافتا إلى أن المعلومات حول المختطفين لدى داعش، مقطوعة منذ حوالي سنة تقريبا.

وانتقد «الحاج حسن»، الدولة اللبنانية التي رفضت مبدأ المقايضة لمدة طويلة، إلا أنها قبلت به في النهاية، معتبرًا أنه «كان من الممكن أن نستدرك هذا الأمر وننهي الملف منذ زمن بعيد».

وتابع «نأمل أن يكون موضوع إنهاء الجزء الثاني من الملف سريعًا، دون وجود أيادٍ تعرقل، لأن هناك من رفع يده عن ملف الجنود الذين كانوا لدى النصرة، وهذا ما أدى إلى الإفراج عنهم».

«الحاج حسن» اتهم حزب الله بأنه «أراد منذ البداية أن يكون القابض على هذا الملف(المختطفين) لأهداف وأمور تتعلق به»، مشيرًا إلى أن «الحزب وتحت عنوان إهانة الدولة والسيادة، منع على مدى سنة وأربعة أشهر أي تفاوض، برغم أنه قد فاوض سابقًا جبهة النصرة واسترد أحد أسراه».

كما طالب حزب الله بـ«عدم التدخل في ملف المختطفين لدى الدولة الإسلامية»، قائلا: «الأولى به أن يصر بشموخ وعزة من أجل استعادة هؤلاء العسكريين الذين دفعوا ثمن مغامراته في سوريا، نحن قلقون على مصير الأسرى لدى داعش، لأننا تلقفنا بعض الإشارات من الدولة أن الأمر صعب».

واعتبر أن تدخُّل «حزب الله» في الصراع في سوريا «لم يحمِ لا لبنان، ولا البيئة اللبنانية، ولا الشيعية»، مضيفا أن «ادعاء الحزب بحماية البيئة الشيعية أصبح ادعاءًا وهميًا لا يمكن تصديقه».

وكانت «جبهة النصرة» قد أفرجت، الثلاثاء الماضي، عن 16 جندياً لبنانيًا، كانت تحتجزهم، منذ نحو 16 شهراً، في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود الشرقية للبنان، إضافة إلى جثتي جنديين آخرين كانت أعدمتهم خلال هذه المدة، في صفقة تبادل، جرت بوساطة قطرية، أطلقت السلطات اللبنانية بموجبها، سراح عدد من الموقوفين الذين طالبت بهم الجبهة، بينهم عدد كان يقبع في السجون السورية.

وتم اختطاف عدد من جنود الجيش وعناصر من قوى الأمن الداخلي اللبناني، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» بداية آب/ أغسطس من العام الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش وجرح 86 آخرين، إضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.

  كلمات مفتاحية

لبنان النصرة الدولة الإسلامية حزب الله الشيعة تبادل الأسرى العسكريين المختطفين العسكريين

مساع قطرية وتركية أدت لتحرير العسكريين اللبنانيين لدى «النصرة»

العسكريون اللبنانيون يشكرون «جبهة النصرة» على حسن المعاملة

مدير الأمن اللبناني يكشف دور «نصرالله» و«الحريري» في إتمام صفقة العسكريين

تبادل الأسرى بين جبهة النصرة ولبنان والاتفاق على فتح ممر إنساني في عرسال

فيديو.. أول ظهور لزوجة «أبوبكر البغدادي» السابقة «سجى الدليمي»

بدء تبادل الأسرى بين «جبهة النصرة» ولبنان برعاية قطرية

أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين: نتبرأ من أعمال «حزب الله» في سوريا واليمن