مدير الأمن اللبناني يكشف دور «نصرالله» و«الحريري» في إتمام صفقة العسكريين

الأربعاء 2 ديسمبر 2015 08:12 ص

قال مدير الأمن العام اللبناني، إن الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»، ورئيس الوزراء اللبناني السابق «سعد الحريري»، كانا لهما دور بارز في إنجاح عملية التبادل بين الجيش اللبناني، وتنظيم جبهة النصرة بوساطة قطرية.

وكشف اللواء «عباس إبراهيم» مدير الأمن العام اللبناني، في لقاء تلفزيوني مع قناة «الجديد» مساء أمس الثلاثاء، أن «الأشهر السابقة شهدت هدوءا مطلقا في القضية، إلى حين زيارتي للأمين العام لحزب الله، ‘‘حسن نصر الله’’ في الثامن من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحينها ناقشنا عددا من القضايا بينها قضية العسكريين المخطوفين».

وأضاف: «تلقيت وعدا إيجابيا من ‘‘نصر الله’’، وأخبرني بأنه سيبعث برسالة، أو يقوم باتصال مع أمير قطر، وهو ما تم فعلا، حيث تلقيت اتصالا بعد أسبوع من لقائنا يبشرني بأن الملف سيتحرك من جديد».

وبحسب اللواء «إبراهيم»، فإنه «لم يغب يوما عن العمل بشكل جدي لإنهاء ملف المخطوفين منذ بدايته في أغسطس/ آب من العام الماضي»، مشيرا إلى أنه قام بتشكيل خلية عمل نشطت منذ أول يوم حتى يوم أمس.

واستدرك قائلا: «لا أعرف طبيعة العلاقة بين «نصر الله» وأمير قطر، لكن الذي أعرفه أن «نصر الله» كان يتابع الموضوع يوميا، وبعث بعدة رسائل للأمير، كما أعرف أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع الشيخ «حمد»، والد الأمير».

المعلومات التي كشفها مدير الأمن العام اللبناني، تعد صدمة حقيقية لأنصار «حزب الله» الذين دأبوا طوال اليومين الماضيين على مهاجمة أمير قطر، ووصف الصفقة بـ«العار»، واتهام العساكر المفرج عنهم بـ«قلة الرجولة»، لقبولهم بالخروج بمثل هذه الصفقة مع «الإرهابيين»، وفق قولهم.

وعن دور «الحريري» في عملية التبادل، قال اللواء «إبراهيم» إن «الحريري» زار أمير قطر، وبحث معه الموضوع، وطمأنه بأن «عباس إبراهيم» على قدر من المسؤولية، وإنه «لا ينحاز لأمور مذهبية على حساب القضايا الوطنية»، في إشارة إلى أن مدير الأمن العام اللبناني ينتمي للطائفة الشيعية.

وامتدح اللواء «إبراهيم»، قطر قائلا: «بعلاقاتي مع قطر لم أحس يوما أنهم يتعاملون على أساس مذهبي».

وانتقل اللواء «عباس إبراهيم» للتحدث عن تفاصيل، وكواليس الصفقة، قائلا إنه «في ليلة الأحد، كنت نائما في المكتب، فإذ بهم يوقظوني، ويخبروني بأن أمورا سلبية استجدت على المفاوضات ستمنع إتمامها يوم الأحد»، وهو اليوم الذي كان من المتفق أن يتم التبادل فيه.

واتهم اللواء «إبراهيم»، تنظيم «جبهة النصرة» بوضع شروط تعجيزية في الوقت الحرج، أبرزها طلبهم تسوية وضع «الشيخ مصطفى الحجيري»، وعدد من المطلوبين الأمنيين في عرسال، حيث قال إن «هذا الطلب لا يمكننا تلبيته، كونه موضوعا قضائيا».

وبالرغم من صدور مذكرات اعتقال بحقه، وتوجيه تهم إرهابية له، كشف اللواء «إبراهيم» أن «مصطفى الحجيري» كان له دور في الصفقة، وهو «سؤال الأسرى المفرج عنهم عن مدى رغبتهم في البقاء بلبنان، أو الانتقال لدولة أخرى».

وختم اللواء «إبراهيم» اللقاء بالتحدث عن العساكر اللبنانيين التسعة المحتجزين حاليا لدى تنظيم الدولة، قائلا إنه يتابع ملفهم بشكل يومي.

وأضاف: «مستعدون للتفاوض، وهناك قنوات اتصال خجولة، قد تتطور بعضها، لذا نحن وصفنا اليوم بأنه يوم فرح، وليس يوم الفرح، فيوم الفرح هو عندما يتم الإفراج عن عساكرنا المختطفين لدى داعش»، وفق قوله.

وسلمت «جبهة النصرة»، أمس الثلاثاء، كافة الجنود اللبنانيين الـ16 المختطفين لديها، للصليب الأحمر اللبناني، مقابل الإفراج عن عدة سجناء، من بينهم «سجى الدليمي»، الزوجة السابقة لـ«أبي بكر البغدادي»، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في صفقة تبادل برعاية قطرية.

 

  كلمات مفتاحية

حزب الله حسن نصر الله لبنان سعد الحريري جبهة النصرة سجى الدليمي العسكريين المختطفين

العسكريون اللبنانيون يشكرون «جبهة النصرة» على حسن المعاملة

تبادل الأسرى بين جبهة النصرة ولبنان والاتفاق على فتح ممر إنساني في عرسال

فيديو.. أول ظهور لزوجة «أبوبكر البغدادي» السابقة «سجى الدليمي»

بدء تبادل الأسرى بين «جبهة النصرة» ولبنان برعاية قطرية

تعليق تبادل الأسرى بين الجيش اللبناني و«جبهة النصرة»

العسكريون اللبنانيون يشكرون «جبهة النصرة» على حسن المعاملة

تيار شيعي لبناني يطالب «حزب الله» بعدم التدخل في ملف أسرى «الدولة الإسلامية»

أمهات اللبنانيين المختطفين يناشدون «الدولة الإسلامية» الإفراج عن أبنائهم