تضارب أنباء حول استمرار دعم الأمم المتحدة للدبيبة بعد تكليف باشاغا

الخميس 10 فبراير 2022 09:18 م

تضاربت الأنباء، مساء الخميس، بشأن استمرار دعم الأمم المتحدة "عبدالحميد الدبيبة" رئيساً لوزراء ليبيا، بعد تكليف مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، الخميس، وزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا" برئاسة الحكومة الجديدة في البلاد، لحين إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية.

فبعد إعلان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" أن المنظمة تواصل دعمها "الدبيبة" رئيسا لوزراء ليبيا، حتى بعد تكليف البرلمان بديله، نقلت قناة "العربية" (سعودية) عن مصدر بالأمم المتحدة قوله إن تصريحات "دوجاريك" أسيء فهمها.

وأضاف المصدر المذكور للقناة السعودية أن المنظمة لا ترفض رئاسة "فتحي باشاغا" لحكومة ليبيا بل تنتظر ما ستنقله لنا المستشارة الأممية في ليبيا "ستيفاني ويليامز".

وأوضح أن تصريحات المتحدث السابقة حول رئيس الحكومة الليبية فهمت بالخطأ، وأن "موقفنا بشأن حكومة الدبيبة ليس نهائيا"، مشيرا إلى أن "ويليامز" تتواصل مع البرلمان الليبي لمعرفة موقف "الدبيبة".

وفي وقت سابق الخميس،  رد "دوجاريك" على سؤال خلال مؤتمره الصحفي اليومي عما إذا كانت الأمم المتحدة تواصل الاعتراف بـ"الدبيبة" كرئيس للحكومة في ليبيا، أجاب: "نعم، باختصار، نعم".

وأضاف "يجب على القادة الليبيين أن يتحدوا للاتفاق على المضي قدما"، معقبا  "اطلعنا على المعلومات الخاصة بتعيين رئيس وزراء آخر".

وتابع "لم يتغير موقفنا، ونحاول الحصول على تفاصيل بشأن القرار الذي اتخذه البرلمان".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة ليست حاكمًا أو سلطة عامة في ليبيا"، موضحا "نحن هنا وهناك لمساعدة الشعب الليبي و(...) من المهم للغاية لجميع القادة وأصحاب المصلحة الليبيين أن يضعوا الشعب الليبي في الاعتبار".

والخميس،  صوت مجلس النواب الليبي، بالإجماع، على اختيار "فتحي باشاغا" رئيسا للحكومة الجديدة خلفا لـ"الدبيبة".

وتعهد "باشاغا" بضمان إجراء الانتخابات خلال مدة أقصاها 14 شهرًا.

وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية في البلاد؛ إذ كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، غير أن المفوضية العليا للانتخابات اقترحت تأجيلها، بعد تعذر إقامتها في موعدها المحدد؛ وسط خلافات سياسية وقانونية.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، فيما يأمل الليبيون أن تنهي تلك الانتخابات نزاعا عانى بلدهم الغني بالنفط منه لسنوات.

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي، عموماً.

ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة ليبيا فتحي باشاغا عبدالحميد الدبيبة