رجحت مصادر برلمانية كويتية، الإثنين، عقد اجتماع حكومي - نيابي موسع لبحث انعكاسات احتمال نشوب حرب كبيرة بين روسيا وأوكرانيا، بدلاً من عقد جلسة خاصة.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الموسع أفضل من الجلسة التي لا يمكن التحكم في مجرياتها، داعية إلى حضور الوزراء المعنيين لمعرفة استعدادات كل وزارة وفق اختصاصها، بحسب ما نقلته صحيفة "الراي" الكويتية.
وأوضحت أن الاجتماع الموسع تحضره اللجان البرلمانية المعنية، مثل الداخلية والدفاع والخارجية والصحية، بالإضافة إلى الوزراء المعنيين، وهم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والمالية والتجارة، "وهم المعنيون والأقدر على شرح الوضع".
وبينت المصادر أنه في حال عقد الاجتماع الموسع بإمكان النواب توجيه الأسئلة والاستفسارات إلى الوزراء المعنيين مباشرة، والتركيز على المخزون الاستراتيجي للأغذية والأدوية، ومعرفة مدى تأثر تصدير النفط الكويتي بالحرب المحتملة في أوكرانيا، وغيرها من الأمور الحيوية.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد دعت المواطنين الراغبين بالسفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن، والمواطنين الموجودين هناك إلى المغادرة؛ حفاظاً على سلامتهم.
كما أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني استثناء القادمين من أوكرانيا من المواطنين والطلبة حاملي جوازات سفر المادة 17، من تقديم شهادة فحص "PCR"، على أن يتم فحص جميع الركاب القادمين عند الوصول إلى مطار الكويت الدولي.
وفشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، السبت، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه "كلفة باهظة وفورية" إذا غزت أوكرانيا.
وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.
وتطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة من الغرب، تتضمن تعهدا بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدم التوسع بضم أوكرانيا.
ورفضت واشنطن بشكل قاطع المطالب الروسية، وعرضت في المقابل مناقشة اتفاقية أوروبية جديدة لنزع الأسلحة مع موسكو.
