تستعد وزارات النفط والتجارة والكهرباء والماء في الكويت، لاجتماع مرتقب يبحث تأمين الاحتياجات المطلوبة لمواجهة أي طارئ نتيجة أزمة عالمية أو آثار سلبية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "القبس" (محلية)، عن مصادر رسمية قولها، إن الحكومة ستبحث خلال اجتماعها المقبل أهم النقاط لمواجهة أي طارئ، وتأمين احتياطيات الأمن النفطي والغذائي والتموين، إضافة إلى المخزون الكهربائي والمائي.

ولفتت المصادر إلى أن مجلس الوزراء سيعتمد ويدعم أي خطط ومقترحات لمواجهة الطوارئ والمتغيرات الإقليمية، إضافة إلى الخطط المعتمدة في السابق.

ونوهت إلى أن الحكومة حريصة على أن تكون خططها فعالة وتواكب الأحداث، وأي سلبيات بتكامل وموضوعية، للتعامل مع أي تحديات متوقعة في المنطقة إقليميا وعالمياً.

وطمأنت المصادر بأنه لا مخاوف من أي طارئ حالياً، وبأن هذه الاحتياطات تحسباً لأي متغيرات قد تحدث بعد الأوضاع والحرب التي شهدها العالم.

وفي وقت سابق، كشف مصدر حكومي، أن مخزون الكويت الغذائي من القمح والحبوب الرئيسية يكفي لمدة عام وأكثر، أما الأرز فمخزونه الاستراتيجي يكفي لمدة عامين.

ووفق المصدر، فإن المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية في البلاد في أعلى مستوياته، وهناك بواخر شحن في طريقها إلى الكويت، من أستراليا وأمريكا الجنوبية، محملة بمواد غذائية أساسية.

وأكد أن المشكلة الآن ليست في المخزون الغذائي الوافر، بل في توافر المساحات التخزينية الملائمة لحفظ المواد الغذائية، إذ تعتبر شحيحة في الكويت حاليا.

وأظهرت بيانات متخصصة، ارتفاع سعر القمح إلى مستوى قياسي بنسبة تخطت 5%، فى أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويبلغ إجمالي حصص روسيا وأوكرانيا من صادرات القمح العالمية 27%.

وكان لروسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، حصة تقارب 18% من صادرات القمح العالمية في 2019.

بدورها، تبرز أوكرانيا التي كانت منتجا مهما للقمح لعدة قرون والمعروفة بـ"سلة الخبز" في أوروبا، باعتبارها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم.