حذّر وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" من أنّه إذا لم يتمّ التوصّل في غضون بضعة "أيام" إلى اتفاق في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني فإنّ العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادّة.
جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، ونقلتها تقارير عالمية.
وقال "لودريان" إنّه "كلّما تقدّمنا أكثر، كلّما زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلّما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015)، من هنا فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل"، مؤكّداً أنّ "الأمر ليس مسألة أسابيع إنّما مسألة أيام".
والثلاثاء، أبدى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" تفاؤله بالتوصل لاتفاق في محادثات فيينا النووية، فيما شدد وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" على التمسك بخطوط بلاده الحمراء المتمثلة في رفع العقوبات أولا.
والإثنين، أكد متحدث الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، أنه لا يوجد "مأزق" في محادثات فيينا، وأن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، لافتًا إلى أنه يتم بحث ملفات "مهمة وحساسة" حاليا.
وتجرى المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.