كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن مساعي البيت الأبيض الرامية؛ لإعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية على قوائم الإرهاب الأمريكية، عقب تكثيف عناصرها استهداف الإمارات والسعودية، تواجه بمقاومة شرسة لا سيما من قبل الأمم المتحدة.
وذكرت المجلة وفق مصادر متعددة ومطلعة أن المعارضين يرون أن هذا الإجراء لن يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في اليمن منذ 8 سنوات، في غياب أي بوادر على انحسارها.
وأدرجت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في آخر أيامها في البيت العام الماضي، الحوثيين على قوائم الإرهاب، لكن إدارة الرئيس الحالي "جو بايدن" رفعته لأسباب إنسانية، وفي محاول لجلب الحوثيين إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب.
وذكرت المجلة أنه منذ ذلك الحين سئم فريق السياسة الخارجية للرئيس "بايدن" من تصرفات الحوثيين وسط توقف محادثات السلام؛ لإنهاء الحرب فى اليمن، إضافة إلى تكثيف الحوثيين هجماتهم الصاروخية على شركاء واشنطن في المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أن كل من الإمارات السعودية وإسرائيل تحاول دفع إدارة "بايدن" إلى التراجع عن قراره السابق وإعادة الحوثيين إلى القائمة السوداء للإرهاب الأمريكي.
وكشفت المجلة أن مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي "بريت ماكجورك" هو الذي يقود الحملة لإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب الأمريكية، لكن مساعيه واجهت مقاومة ومعارضة شرسة من مسؤولين من الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على المداولات الداخلية، أن معارضي مساعي "ماكجورك" يخشون من أن تتسبب خطوة إعادة إدراج الحوثي لقائمة الإرهاب في معاناة شديدة للمدنيين اليمنيين.
دعا المعارضون إلي البحث عن وسائل أخرى لردع الجماعة اليمنية، بما في ذلك فرض عقوبات فردية تستهدف مسؤولين حوثيين، يكون من شأنها عدم تعطيل الواردات الحيوية من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الضروريات إلى اليمن.
