وصل الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" والوفد الرسمي المرافق له إلى الكويت في زيارة رسمية يلتقي خلالها أمير البلاد الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح".

وكان على رأس مستقبليه على أرض المطار ولي العهد الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح" ورئيس مجلس الأمة "مرزوق علي الغانم" والشيخ "صباح خالد الحمد الصباح" رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

ويرافق "تبون" وفد رسمي يضم كلا من وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج "رمطان لعمامرة" ووزير العدل وحافظ الأختام "عبدالرشيد طبي"، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي "عبدالباقي بن زيان"، ووزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة "كوثر كريكو"، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية "محمد عبدالحفيظ هني"، ووزير السكن والعمران والمدينة "محمد طارق بلعريبي" وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة الجزائرية.

ووصل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، صباح الثلاثاء، إلى الكويت، حيث استقبله ولي عهدها "مشعل الأحمد الجابر الصباح"، قبل أن يلتقي الرئيس المصري بأمير الكويت، الشيخ "نواف الأحمد الصباح" بدار اليمامة جنوب العاصمة.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية عن ترتيبات لعقد قمة ثلاثية بين أمير الكويت والرئيسين المصري والجزائري "عبدالمجيد تبون" بهدف توفير الظروف السياسية الملائمة لعقد القمة العربية، وتشكيل توافق حول مسألة إعادة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية.

وأفادت المصادر ذاتها بأن أجندة القمة العربية المقبلة، المقررة نهاية العام الجاري، ستكون محور مباحثات بين الزعماء الثلاثة، المتفقين على "عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية".

واستضافت الكويت، في يناير/كانون الثاني الماضي، اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية العرب تحت عنوان "المصارحة والمكاشفة".

وشدد ولي عهد الكويت، الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح"، خلال لقائه الوزراء العرب بعد الاجتماع، آنذاك، على ضرورة وحدة الصف وإنهاء أي خلافات في ظل الظروف الإقليمية المعقدة.

وستكون زيارة الكويت خامس محطة عربية منذ تولي "تبون" مقاليد الحكم نهاية 2019، بعد كل من السعودية وتونس ومصر وقطر.

وتأتي عقب جولة عربية قادت وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" إلى أبوظبي والرياض والدوحة والكويت والقاهرة. 

وفي 15 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الجزائري رسميا تأجيل القمة العربية التي كان من المقرر أن تستضيفها بلاده في نهاية مارس/آذار المقبل، إلى الربع الأخير من نهاية العام الجاري.

وتحاول دول بينها مصر والإمارات والأردن والجزائر إعادة النظام السوري إلى مقعد دمشق الشاغر في الجامعة العربية، في حين ترفض دول أخرى، بينها قطر، ذلك؛ لكون الأسباب التي أدت إلى تجميد عضوية دمشق بالجامعة لا تزال قائمة.

وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس/آذار 2019 في تونس، وألغيت نسختا 2020 و2021 بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).