أجرى مالك "شركة الكويت القابضة"، "عبدالله ناصر صباح الأحمد الصباح"، الإثنين، مشاورات حول فرص الاستثمار مع الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، وذلك بعد أسابيع من زيارة قام بها الأخير للدولة الخليجية.

ويستطلع "الصباح"، وهو صاحب الشركة التي تملك "بنك الخليج الجزائر"، وحفيد أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد"، فرص الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها السياحة والزراعة.

ووفق بيان للرئاسة الجزائرية، أكد "الصباح"، وهو رئيس شركة "كامكو" للاستثمار في الكويت، خلال لقائه وزير السياحة الجزائري "ياسين حمادي"، استعداده لتعزيز الاستثمارات في مجال السياحة، وتبادل الخبرات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة المجال السياحي والفندقي.

وتأتي المباحثات بعد الزيارة التي قام بها "تبون" إلى الكويت قبل نحو 3 أسابيع، والتي اتفق فيها مع المسؤولين الكويتيين على إطلاق استثمارات في القطاعات المرتبطة بالسياحة والزراعة وغيرهما.

وكان "تبون" قد أمر الحكومة، في اجتماع بتاريخ 27 فبراير/شباط الماضي، بالاستعداد لتنفيذ استثمارات قطرية وكويتية ضخمة، جرى الاتفاق عليها خلال زيارته الأخيرة إلى الدولتين، تخص إطلاق مشروع عملاق في السكك الحديدية والزراعة والعمران.

ووفق توجيهات "تبون"، سيتم إنشاء لجنة تحضير ومتابعة يومية لمشاريع استثمارية ضخمة مع قطر والكويت، على أن تُناقش قريبا ضمن لجان مشتركة كبرى، في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والنقل والسكن.

وبموجب اللجنة، سيتم رفع العراقيل الإدارية وتوفير مناخ مرافق لتنفيذ المشاريع الاستثمارية، ومن بينها مد خطوط السكة الحديدية وتوسيع شبكتها من الشمال إلى الجنوب الكبير، بين العاصمة وتمنراست وأدرار (1900 كيلومتر جنوب العاصمة)، ومشروع تجديد الواجهة البحرية للعاصمة، وتحديث النسيج العمراني لأربع مدن جزائرية، واستثمارات في قطاعات إنتاج الحليب واللحوم الحمراء والزيوت والسكر.

وفي 22 فبراير/شباط الماضي، زار "تبون" الكويت في خامس محطة عربية منذ توليه الحكم نهاية 2019، بعد كل من المملكة العربية السعودية وتونس ومصر وقطر.