وقعت الجزائر اتفاقا مع نيجيريا يقضي بإنشاء خط لأنابيب الغاز عابر للصحراء الأفريقية عبر النيجر، يربط بين البلدان الثلاثة.

ويمتد الخط الجديد على طول 4 آلاف كيلومترات، وتبلغ قيمته المبدئية 20 مليار دولار.

ووفق مجلة "جون أفريك" الفرنسية، فإن "مشاريع الطاقة المتنافسة تشهد الكثير من المستجدات والتقلبات في سياق التوترات المتصاعدة بين المغرب والجزائر".

وسيربط خط أنابيب الغاز حقول الإنتاج والاستخراج النيجيرية بشبكات خطوط الأنابيب الجزائرية والسوق الأوروبية.

ويستهدف المشروع نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويا نحو أوروبا.

وقالت وزارة الطاقة الجزائرية، إن "مشروع خط أنابيب الغاز سيستفيد من الفرص التي تتيحها الجزائر من حيث البنية التحتية، ولا سيما شبكة النقل ومجموعات الغاز الطبيعي والمنشآت البتروكيماوية، باعتبارها موقعا جغرافيا قريبا من أسواق الغاز".

وأضافت أن "نيجيريا يمكنها أن تنتج 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من خلال هذه المنشأة".

ولم يعلن الجانبان الجزائري والنيجيري عن مدة تنفيذ المشروع، وبدء دخوله مرحلة الإنتاج.

وجاء الاتفاق حول خط الغاز الجديد خلال الزيارة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم الجزائري "محمد عرقاب"، إلى النيجر، الأسبوع الماضي، حيث التقى نظيريه من النيجر "محمد ساني محمدو" والنيجيري "تيميبر سيلفا"، وانتهى اللقاء بتوقيع إعلان مشترك يتضمن "خريطة طريق" لتطوير خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.

والمشروع كان مطروحا منذ ثمانينات القرن الماضي، لكنه ظل معلقا وقيد الدراسة حتى شهر أغسطس/آب الماضي.

وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي، كشف وزير الطاقة النيجيري "تميبري سلفا"، أن حكومة بلاده شرعت في تنفيذ بناء خط أنابيب الغاز لنقل الغاز إلى الجزائر، والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول أوروبية أخرى.

وتأتي تحركات الجزائر بالتزامن مع مساعي المغرب للاعتماد على نيجيريا من خلال خط أنابيب الغاز الإفريقي، لسد الطلب المحلي للغاز.