اتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة" رئاسة مجلس النواب بانتهاج التزوير خلال الجلسة التي منحت الثقة لحكومة جديدة برئاسة "فتحي باشاغا".
وأضاف "الدبيبة" في كلمة متلفزة، وجهها إلى الشعب الليبي، مساء الأربعاء، أن "البرلمان توجه إلى التزوير والتدليس في الأصوات بعد عدم تحقيقه النصاب القانوني".
وتابع: "انتهاج التزوير والتدليس من رئاسة مجلس النواب ليس بالجديد".
وفي إشارة إلى المستشار "عقيلة صالح" رئيس مجلس النواب، قال "الدبيبة": "فعلا إنني مستغرب ومشفق عليه. كيف يرضى إنسان وهو في هذا العمر أن يكون مزورا أو مشاركا في تزوير على الهواء مباشرة وأمام كل الناس، ولا يخجل لا من أهله ولا من أبنائه ولا من جيرانه، وكل ذلك أمام ربه"، على حد قوله.
وأوضح "الدبيبة" أن الجلسة شهدت تصويت نواب لم يكونوا حاضرين في الجلسة بل كانوا في بلداتهم، لافتا إلى أن الكاميرا لم تكن تأتي على أحد من المصوّتين.
وتابع: "كان فعلا مشهدا من الكوميديا السوداء منقولة على الهواء، صوتٌ من الخلف لا يظهر صاحبه، يقول نعم ثقة، نسبوه إلى نائب معين، هذا النائب موجود في طرابلس للأسف".
وتابع: "نائب آخر يصيح أحد زملائه نيابة عنه في القاعة: نعم ثقة، في حين أنه موجود في بلدته غريان، ثم يقومون بالعد ويقفزون بالأرقام والأسماء ملفّقين الفرق في الأعداد برسائل صوتية لشخصيات مجهولة تدعي أنها أعضاء في المجلس، ألا يخشون من القانون؟".
وأكد "الدبيبة" رفضه الحكومة الجديدة بقوله: "الحكومة الجديدة لن يكون لها مكان"، مضيفا" "أصبحنا أقرب للانتخابات من أي وقت مضى، وأمس كانت المؤامرة الأخيرة لتأجيل الانتخابات"، على حد قوله.
ورفضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة "الدبيبة"، الثلاثاء، قرار البرلمان الليبي منح الثقة لحكومة جديدة بقيادة "فتحي باشاغا"، متهمة البرلمان بالتزوير، ومؤكدة استمرارها في تأدية مهامها.
