قررت روسيا طرد دبلوماسيين أمريكيين ردًا على طرد واشنطن 12 عضوًا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، مطلع آذار/مارس، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية في بيان  يوم الأربعاء.

وذكر بيان الخارجية: ”في 23 آذار/مارس، تم تسليم مذكرة تضم لائحة بأسماء الدبلوماسيين الأمريكيين الذين أعلن أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم إلى رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية الذي تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الروسية“.

وكانت الولايات المتحدة طردت ضابط مخابرات روسيًا يعمل في الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ”في 28 فبراير/ شباط الماضي، بدأت الولايات المتحدة أيضًا عملية تتطلب مغادرة ضابط مخابرات روسي يعمل في الأمم المتحدة، وأساء استغلال امتيازات الإقامة في الولايات المتحدة“.

ويُضاف طرد هذا الروسي إلى 12 دبلوماسيًا روسيًا في الأمم المتحدة كانت واشنطن أمرتهم بمغادرة البلاد بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وتلقى 12 عضوًا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة أمرًا بمغادرة الولايات المتحدة، قبل السابع من مارس/ آذار الجاري، على ما أعلن السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا، أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي.

وبعيد بدء المؤتمر، طلب السفير الروسي من الحضور إمهاله دقيقة للرد على رسالة نصية على هاتفه، ثم أفاد أنه تبلغ بأمر الطرد الصادر عن الولايات المتحدة.

وعلّق نيبنزيا: هذا خبر سيئ وفقًا لوكالة فرانس برس.

وتعد البعثة الروسية في الأمم المتحدة حوالي 100 شخص، وفق مصدر دبلوماسي روسي.

واتهم نيبنزيا واشنطن بمخالفة التزاماتها كدولة مضيفة في إطار القوانين المطبقة على الأجانب العاملين في الأمم المتحدة.

ووصفت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الدبلوماسيين الروس بأنهم ”عملاء مخابرات كانوا يشاركون في أنشطة تجسس تضر بأمننا القومي“.

وقالت المتحدثة باسم البعثة الأمريكية أوليفيا دالتون: ”هذا الإجراء قيد الإعداد منذ عدة أشهر“.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالفعل عقوبات اقتصادية ضخمة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا- وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية- وتحركت لزيادة المساعدات العسكرية وغيرها للجمهورية السوفيتية السابقة.