أعلنت ألمانيا وفرنسا، الإثنين، طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، وصفتهم بأن أنشطتهم تتعارض مع مصالحها، وسط اتهامات لهم بالتجسس لصالح موسكو.
وقالت الحكومة الألمانية إنها اعتبرت 40 دبلوماسيا روسيا "أشخاصا غير مرغوب فيهم".
وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، أن "الحكومة قررت إعلان عدد كبير من أعضاء السفارة الروسية أشخاصا غير مرغوب فيهم؛ حيث كانوا يعملون هنا في ألمانيا كل يوم ضد حريتنا وضد تماسك مجتمعنا".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "لن نستطيع مواصلة تحمل هؤلاء".
وأوضحت "بيربوك" أن القرار تم إبلاغه للسفير الروسي في ألمانيا "سيرجي نتشاييف"، بعد ظهر الإثنين، عقب استدعائه من جانب وكيل الوزارة "أندرياس ميشائيليز" إلى وزارة الخارجية وإعلامه بالأمر.
وسيكون أمام الأشخاص المعنيين بالقرار خمسة أيام لمغادرة ألمانيا.
وأعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية، الجمعة الماضي، أنه جرى توجيه تهمة التجسس لصالح روسيا بين 2014 و2020 لضابط احتياط، موضحة أن المشتبه به متهم بتزويد جهاز الاستخبارات الروسية بمعلومات حول عناصر الاحتياط في القوات الألمانية وجهاز الدفاع المدني.
من ناحيتها، أفادت الخارجية الفرنسية بأنها ستطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا "تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها".
وأوضح بيان صادر عن الوزارة، أن "هذه الخطوة تأتي في سياق نهج أوروبي. مسؤوليتنا الأولى تبقى ضمان سلامة الفرنسيين والأوروبيين"، وفق "فرانس برس".
وكان شركاء أوروبيون اتخذوا مثل هذه الخطوة بالفعل، حيث طردت بلجيكا، في الأسبوع الماضي، 21 دبلوماسيا روسيا لاتهامهم بالتجسس، وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية "صوفي ويلميس" على "تويتر"، إن هؤلاء الدبلوماسيين "ضالعون في التجسس والقيام بعمليات لممارسة نفوذ يهدد أمننا القومي".
وفي ذات السياق، أعلنت وزيرة الخارجية الهولندية، الثلاثاء الماضي، طرد 17 دبلوماسيا روسيا من بلادها لاتهامهم بالتجسس.
كما طردت التشيك دبلوماسيا روسيا، وقالت الخارجية التشيكية إن براج تعمل بشكل مشترك مع الحلفاء على تقليص الوجود الاستخباري الروسي في الاتحاد الأوروبي.