أثارت مشاركة قادة من الحرس الثوري الإيراني في معرض "ديمدكس " الدفاعي بالدوحة، غضبا في الولايات المتحدة تجاه قطر التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة وتعد حليفا للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الخميس، في بيان: "نرفض وجود إيران في معرض للدفاع البحري، نظرا لأن إيران وحدها هي التي تهدد الاستقرار البحري في أنحاء منطقة الخليج".
وفي المقابل، نقلت "رويترز" عن مسؤول قطري أنه "لم يتم توجيه دعوة للحرس الثوري الإيراني" لحضور المعرض.
وذكر المسؤول أن "المشاركة في المعرض والجناح كانت من خلال وزارة الدفاع الإيرانية ولم توجه دعوات للحرس الثوري".
وظهر قادة الحرس الثوري أمام معروضاتهم العسكرية وهم يتناولون التمر والشاي، حيث نظمت وزارة الدفاع الإيرانية جناحا خاصا بها ضمن المعرض الذي أقيم خلال الفترة من 21 إلى 23 مارس/آذار.
كما ظهر رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، اللواء الركن طيار "سالم النابت"، وهو يقوم بجولة في الجناح الإيراني قبل اختتام المعرض، حيث تفقد معروضات الأسلحة، واستمع إلى عرض عنها، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس".
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين وألقت بالمسؤولية على طهران في هجوم وقع عام 2019 على معقل صناعة الطاقة في المملكة، وفي مهاجمة ناقلات في مياه الخليج، فيما تنفي إيران كل هذه التهم.
وعلى عكس السعودية، ترتبط قطر بعلاقات جيدة مع إيران التي تشترك معها في حقل غاز عملاق.
ومع اقتراب محادثات استعادة الاتفاق النووي الإيراني من الجولات الحاسمة، أثار الإلغاء المحتمل لتصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية انتقادات شديدة من حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، خاصة إسرائيل.
وأشارت تقارير عبرية إلى حالة استياء في السعودية والإمارات إزاء التوجه الأمريكي المحتمل.
