أعربت دولة قطر عن أملها في توقيع اتفاقية أمنية بين دول المنطقة في حال تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني في فيينا.

وفي كلمة له بـ"منتدى الدوحة"، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري "خالد العطية"، إن بلاده تأمل أن "تسفر مفاوضات فيينا عن اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، ونشجع على ذلك".

وأضاف: "نتطلع إلى نجاح هذا الاتفاق قريباً، والانتقال إلى مرحلة ثانية لإطار أمني باتفاقية تجمع دول المنطقة".

وأشار إلى وجود بعض الدول التي قال إن تحالفاتها الاستراتيجية تتبدل "لأن الأساس الذي تقوم عليه هذه التحالفات ضعيف".

وخلال المنتدى ذاته، أكد وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، السبت، أهمية التوصل لاتفاق نووي مع إيران، يتبعه اتفاقيات أخرى بشأن الأمن الشامل بالمنطقة.

والسبت، افتتح أمير دولة قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، أعمال النسخة الـ20 من منتدى الدوحة الذي يستمر يومين، تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد".

ويهدف المنتدى إلى إطلاق حوار حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم، وتعزيز تبادل الأفكار وصناعة السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.

ومنتدى الدوحة أنشئ عام 2000 ليكون منصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، وهو يجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.

وكانت المحادثات النووية قريبة من التوصل لاتفاق عندما طرحت روسيا مطالب على الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة، حيث أصرت على أنه ينبغي ألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا على التبادل التجاري مع إيران.

والجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، إن الولايات المتحدة ما زالت تواصل المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها ستعمل مع حلفائها على زيادة الضغط على إيران إذا أخفقت الدبلوماسية.

وبدأت إيران وقوى كبرى لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، منذ أشهر، مباحثات في فيينا لإحيائه، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت منه أحاديا في 2018.