مصر.. معتقلون يضربون عن الطعام احتجاجا على ظروف الاحتجاز القاسية

الثلاثاء 5 أبريل 2022 04:53 م

قالت منظمة العفو الدولية إن عددا من النشطاء السياسيين والمحتجزين تعسفيا في مجمع سجن "طرة" بمصر، أعلنوا دخولهم في إضراب عن الطعام.

وأشارت المنظمة الحقوقية -في تغريدة لها على حسابها في تويتر- إلى أن خطوة الإضراب جاءت احتجاجًا على ظروف الاحتجاز القاسية وسوء المعاملة.

كما طالب المضربون -ومن بينهم "أحمد دومة" و"هشام فؤاد" و"علاء عبد الفتاح"- بإطلاق سراحهم.

وبعد إعلان إضرابهم عن الطعام في سجن المزرعة بطرة، تعرضوا في 2 مارس/ آذار الماضي، للاعتداء البدني بالضرب بالأيدي من قبل مُسيرين في السجن (مجموعة من المحتجزين لهم علاقة بالأمن)، تحت إشراف إدارة السجن وضابط الأمن الوطني المسؤول داخل السجن، والذي كان شاهداً على الاعتداء، بحسب ما أكدوا لاحقاً لذويهم ومحاميهم في الزيارات.

تعامل صارم مع المضربين

وقالت مصادر مصرية برلمانية وأمنية إن دوائر مقرّبة من النظام نقلت رسائل مباشرة لقيادات في مصلحة السجون بالتعامل الصارم مع المعتقلين السياسيين الذين يعلنون عن الدخول في إضرابات عن الطعام داخل السجون والمعتقلات ومقار الاحتجاز، وعدم الاستجابة لأي مطالب تتعلق بتحسين أوضاع هؤلاء المضربين.  

وذكر مصدر لـ "العربي الجديد" أنه "على الرغم من هذا العناد من قبل النظام، فإن دوائر متعددة قريبة منه، تشعر بتخوفات كبيرة من امتداد موجة الإضراب عن الطعام من قبل السجناء والمعتقلين السياسيين، خصوصاً من الأسماء البارزة".

وتخشى هذه الدوائر من امتداد موجة الإضراب "لأنها بالتأكيد يمكن أن تمثل ضغطاً خارجياً على نظام يسعى طوال الوقت لنيل رضا مؤسسات دولية اقتصادية، من أجل أن يقترض منها في مواجهة واحدة من أخطر الأزمات التي يواجهها منذ استيلائه على السلطة عام 2013"، بحسب تعبير المصدر. 

زياد العليمي في خطر

وفي وقت سابق، أعلنت الكاتبة المصرية "إكرام يوسف" دخول نجلها "زياد العليمي" المحامي الحقوقي والبرلماني السابق في إضراب عن الطعام داخل محبسه تضامنا مع زملائه، مؤكدة أن حياته في خطر.

وقالت "إكرام" في تدوينة إن "زياد دخل الإضراب عن الطعام، تضامنا مع زملائه، وتم نقله من السجن يوم الأربعاء، ومش عارفة (لا أعرف) في أي سجن".

ودعت متابعيها لأن يتضرعوا لله حتى تعرف مكان ابنها وأن يحفظه وينجيه، مشيرة إلى أن "زياد مريض سكر وقرحة وضغط، وحياته في خطر، دعواتكم".

وأدانت حملة الإفراج عن المحامي والبرلماني "زياد العليمي"، "نقله تعسفيا من محبسه في سجن المزرعة إلى مكان مجهول من دون إخطار عائلته أو محاميه".

وأكدت الحملة أن الإضراب عن الطعام الذي بدأه عشرات المعتقلين السياسيين المصريين في سجن المزرعة " يستهدف تسليط الضوء على الأوضاع المتردية للسجناء في مصر، والاعتراض على تعرضهم للمعاملة المهينة والتعسفية من قبل القيادات الأمنية بالسجن".

وذكرت الحملة أن ما يتعرض له "العليمي" ورفاقه المعتقلون هو "جزء من خطة ممنهجة للانتقام والتنكيل بالقوى السياسية الديمقراطية السلمية، خاصة المعتقلين السياسيين".

والإثنين، أعلنت الناشطة المصرية "منى سيف" أن شقيقها "علاء عبد الفتاح" المعتقل منذ عام 2019، بدأ إضراباً عن الطعام منذ بداية شهر رمضان.

وأثارت تغريدات "منى" عبر حسابها على "تويتر" تفاعلاً كبيراً، فعاد مغردون للتذكير بمعتقلين آخرين مضربين عن الطعام كذلك، ووجهوا اتهامات بالأسماء لعدد من الضباط، بينهم الضابط أحمد الوكيل، بالتنكيل بعبد الفتاح ومعتقلين آخرين، في سجن طرة 2 شديد الحراسة، المعروف بـ"سجن العقرب".

وكتبت "منى" في سلسلة تغريدات: "‏لسة مخلصة زيارة علاء... كانت زيارة ثقيلة، بس فكرتني أصل الموضوع وليه علاء أصلاً محبوس، علاء طلع النهاردة حالق شعره تماماً وعرفت إنه مضرب إضراب مفتوح عن الطعام من أول يوم رمضان، بالتالي رفض يستلم الأكل، ودخلتله بس الأدوية وحاجة النظافة والشاي".

وهددت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فكتبت: "‏هناخذ الإجراءات القانونية الخاصة بإضرابه عن الطعام، ونكتب تدوينة تفصيلية باللي حصل ومطالبه في الإضراب".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر إضراب عن الطعام معتقلين سياسيين

التدوير.. السجناء السياسيون في مصر بلا نهاية في الأفق

36 منظمة توجه انتقادات لمصر قبل قمة المناخ.. ماذا قالت؟