كشفت صحيفة "دير شبيجل"، أن الاستخبارات الألمانية لديها تسجيلات لاسلكية لجنود روس يناقشون الفظائع ضد المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية.

فيما قالت الحكومة الألمانية، إن صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية الشهر الماضي تثبت وجود جثث مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية.

وقال الناطق باسم الحكومة "شتيفن هيبيشترايت" للصحفيين: إن "تقييم صور الأقمار الاصطناعية" قاد برلين إلى استنتاج أن التصريحات الروسية بأن صور القتلى المدنيين كانت مفبركة أو أنه لا يد لها في جرائم القتل، في رأينا غير مدعّمة.

وأوضح: "هناك تحليلات لصور أقمار اصطناعية التقطت بين 10 و18 مارس/آذار الماضي تظهر أن الجثث في بوتشا كانت هامدة في المكان منذ 10 مارس/آذار على الأقل، وتشير دلائل موثوقة إلى أنه بين 7 مارس/آذار و30 منه، كانت القوات الروسية موجود في المنطقة".

وأضاف: "وبالتالي، فإن الاغتيالات المستهدفة التي نفّذتها وحدات من القوات المسلحة وقوات الأمن الروسية، دليل على أن الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين قَبِل أقلّه بهذه الانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب من أجل تحقيق أهدافه".

من جانبه، قال المستشار الألماني "أولاف شولتس" أمام مجلس النواب الأربعاء إن "تأكيدات روسيا، بأن تلك المشاهد مفبركة تنقلب على من ينشر هذه الأكاذيب".

وأضاف أن "قتل مدنيين جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها وداعميها"، مشيرا إلى أنه يؤيد مبدأ إجراء تحقيق مستقل.

والأحد، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية، "إيرينا فينيستوفا"، العثور على 410 جثث تعود لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخرا من قبل الجيش الأوكراني.

ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة، لكن موسكو عادة ما تنفي مثل هذه الاتهامات.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".