رجح الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ألا تنتهي الحرب في أوكرانيا، خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أن روسيا لن تقدم تنازلات "قبل يوم النصر".

جاء ذلك خلال حديث له مع إذاعة "RTL" الفرنسية، الجمعة، حيث تحدث عن جمود في المفاوضات بين موسكو وكييف التي تجري على خلفية الغزو.

وقال: "نحن نعيش مأساة جيوسياسية وإنسانية في أوروبا، وهذه الحرب، للأسف، لن تتوقف في الأيام المقبلة".

وأضاف: "يعتبر التاسع من مايو/أيار موعدا مهما بالنسبة لروسيا عسكريا، ومن شبه المؤكد أنه بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يكون يوم نصر، لذلك أعتقد أن الأسابيع القليلة المقبلة لن تؤدي إلى العديد من التنازلات الدبلوماسية من جانب روسيا".

وسبق أن كشفت تقارير استخباراتية أمريكية، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قرر تكثيف هجماته العسكرية في شرق أوكرانيا، محاولا انتزاع نصر واضح، يريد أن يعلن عنه أوائل مايو/أيار المقبل.

ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، قولهم إن الرئيس الروسي يتعرض لضغوط لإثبات قدرته على تحقيق النصر، وشرق أوكرانيا هو المكان الذي من المرجح أن يكون فيه قادرًا على القيام بذلك بسرعة.

وبحسب مسؤول أمريكي، فإن تقييم الاستخبارات تشير إلى أن "بوتين" يركز على 9 مايو/ أيار، ليكون "يوما للنصر لروسيا".

و9 مايو/أيار، هو عطلة بارزة في التقويم الروسي، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد باستسلام النازيين في الحرب العالمية الثانية، وتقوم باستعراض ضخم للقوات والأسلحة عبر الميدان الأحمر أمام الكرملين.

وعبر "ماكرون"، عن تخوفه من "مشاهد صعبة للغاية في الأيام والأسابيع المقبلة في دونباس".

وأشار إلى العقوبات التي اتخذتها فرنسا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، قائلا: "سنواصل فرض العقوبات".

جاء حديث "ماكرون"، رغم تأكيد الكرملين، الخميس، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تنتهي خلال الأيام المقبلة، "إما بتحقيق أهدافها أو عبر المفاوضات مع الوفد الأوكراني".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".