قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الخاصة، إن السعودية تبارك الحراك الانتخابي الذي يقوم به رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "فؤاد السنيورة" (سني) لعدم ترك الساحة خالية أمام حزب الله.

كلام السفير السعودي جاء عقب إقامته إفطارا في مقر إقامته بمنطقة اليرزة (شرق)، بحضور شخصيات سياسية لبنانية، وسفراء ودبلوماسيين أجانب، ونقلته وسائل اعلام محلية، منها صحفة "الأخبار" (خاصة).

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن السفير السعودي لدى لبنان "وليد البخاري"، زار "السنيورة" في منزله، قبل يومين، بحضور السفير الكويتي "عبدالعال سليمان القناعي"، وأكد له أن الرياض "تبارك الحراك الانتخابي الذي يقوم به لعدم ترك الساحة خالية أمام حزب الله".

وأشارت المصادر نفسها إلى أن عودة السفير ولقاءاته تعبير عن عدم تحبيذ السعودية للمقاطعة السنية للانتخابات وضرورة أن تكون الطائفة السنية جزءاً من المشهد الانتخابي.

ولفتت المصادر إلى أن هذا التوجه السعودي بدأ ينعكس ارتياحاً لدى بعض القوى السياسية السنّية التي تراهن على أن يُساعد النشاط السعودي في تحفيز السنّة على المشاركة بالانتخابات والتصويت لملء الفراغ الذي خلّفه غياب رئيس الوزراء الأسبق رئيس تيار المستقبل (السني المنافس لحزب الله) "سعد الحريري" الذي أعلن قبل أسابيع تجميد نشاطه السياسي.

وأشارت المصادر إلى أن "البخاري سيرعى، في الفترة المقبلة، اجتماعات للمّ شمل الحلفاء الذين فرّقتهم الملفات الداخلية، وإعادة تجميعهم من جديد في مواجهة حزب الله، تمهيداً لفترة ما بعد الانتخابات وربطاً بالاصطفافات والتحولات التي تشهدها المنطقة".

وكانت أزمة اندلعت بين بيروت والرياض على خلفية تصريح انتقد فيه "جورج قرداحي" حرب اليمن قبل أن يتولى وزارة الإعلام، ما تسبب باستقالته من الوزارة أواخر 2021، ومغادرة سفراء السعودية والكويت واليمن لبنان.

وخلال الأيام الأخيرة، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعا إلى البلاد.

والإثنين، قال السفير السعودي لدى لبنان إنه "لم يكن هناك قطع للعلاقات مع لبنان إنما إجراء دبلوماسي للتعبير عن موقف كان مسيئا للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي".