الأزمة المالية وقارب طرابلس يغيبان فرحة عيد الفطر في لبنان

الأحد 1 مايو 2022 08:41 م

يحل عيد الفطر يوم الإثنين في لبنان، فيما يتواصل تفاقم الأزمة المالية في البلاد، وتخيم موجة من الحزن على ضحايا قارب الهجرة غير النظامي الذي غرق السبت قبالة ساحل مدينة طرابلس (شمال).

ووفق تلك المعطيات، أصبحت أجواء العيد تختلف عن السابق، وزحمة المحال التجارية تقتصر على تلك التي تبيع بأسعار مقبولة، وفقط من أجل أن يدخل روادها السرور على الأطفال.

وقالت الأم "زينة" من بيروت، إن "المهم إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال في ظل كل ما نعانيه. هذا ما لا يمكن إغفاله".

وأضافت: "زوجي يعمل في القطاع الرسمي وأنا أبحث عن السعر الأوفر لأستطيع تأمين مستلزمات 3 أطفال بين عمر الثالثة والعاشرة"، حسبما نقل موقع "سكاي نيوز" الإماراتي.

وتستطرد "زينة": "تقتصر الحركة التجارية على بعض المحال الفخمة، فلا يقصدها إلا أشخاص يتلقون تحويلات مالية ولو يسيرة من الخارج".

وفي السياق ذاته، قالت "هناء": "نعمل طيلة الشهر لنتقاضى حوالي مليون ليرة (أقل من 50 دولارا)، ولا حيلة لنا بشراء كسوة العيد".

من جانبها، قالت سحر من منطقة البقاع: "راتب زوجي، وهو أحد أفراد المؤسسة العسكرية، لا يكاد يكفي لشراء أحذية للأولاد في ظل الغلاء الحاصل".

يأتي ذلك فيما ألقت حادثة غرق قارب الهجرة غير الشرعية في طرابلس بظلالها الحزينة على فرحة العيد في البلاد عموما، وعلى أهالي المدينة خصوصا، لا سيما أن بعض جثث الضحايا لا زالت مفقودة في أعماق البحر.

وقال "أبو محمود": "لا عيد في طرابلس طالما جثث الأطفال لا زالت في بحر طرابلس".

وقال صاحب متجر لبيع الألبسة في سوق البازركان: "بدأت حركة الأعياد منذ منتصف شهر رمضان في مدينة طرابلس، إلا أن حادثة غرق قارب المهاجرين أرخت بحزنها ووجعها على أحاسيس الناس"..

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان العيد عيد الفطر الأزمة المالية قارب طرابلس

بعد فقدانهم الأمل.. لبنانيون يشترون إقامات وجوازات سفر أجنبية