ذكر ضابطان سابقان وخبير أمني أن الإمارات العربية المتحدة أرسلت سرا نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن، ودفعت مبالغ كبيرة لتجنيد جيش خاص من الجنود الجنوب أميركيين المدربين والمتمرسين على القتال.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في قتال الميليشيات اليسارية وتجار المخدرات في بلدهم شجع الإمارات على الاستعانة بهم نظرا لأن جيش الإمارات قليل الخبرة نسبيا.
وقال ضابط سابق في الجيش الكولومبي في بوغوتا إن الجنود الكولومبيين معروفون بمهاراتهم القتالية نظرا لأنهم تدربوا على قتال الميليشيات.
وأضاف «الكولومبيون لديهم سنوات عديدة من الخبرة في خوض الحروب».
وقد أعربت الحكومة الكولومبية في وقت سابق عن قلقلها من النزوح الجماعي لجنود بلادها للعمل مرتزقة في الإمارات، واصفة النازحين بأنهم الأعلى تدريبا، ونقل عن نائب وزير الدفاع الكولومبي «خورخي بيدويا» قوله «نحن قلقون من استمرار تدفق جنودنا الجيدين والتخلي عن قواتنا؛ إن الجنود يجذبهم ارتفاع الأجور التي تدفعها الإمارات التي تقدر بثلاثة أضعاف أو أكثر مما ندفعه هنا، مشيرا إلى أن الجنود لديهم الكثير من الخبرة واستغرق الأمر جهدا كبيرا لتدريبهم بشكل جيد».
وقد كشفت وثيقة مسربة من وثائق «ويكيليكس» تعود إلى يناير/كانون الثاني 2007، تحدث فيها ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان» عن عدم ثقته بجيشه الإماراتي، وبعدم ثقته بولاء قوات الأمن لـ«آل نهيان».
وبحسب تقرير سابق لصحيفة «نيويورك تايمز» تم استئجار معسكر من ولي عهد إمارة أبوظبي من أجل إعداد كتيبة مكونة من 800 مرتزق يعملون لصالح الإمارات، وجاء تشكيل الكتيبة من أجل القيام بمهام خاصة داخل الإمارات وخارجها ولحماية منشآت النفط وحراسة ناطحات السحاب والتعامل مع التحركات وبوادر الثورات الداخلية.
يذكر أن حكومة الإمارات دافعت عن الصفقة التي تمت نحو عامين، وقضت بضم 3 آلاف جندي كولومبي إلى صفوف جيشها، وأكدت أن الصفقة قانونية وجاءت للمساعدة في تطوير قوة عسكرية قوية.