وزيرا خارجية المغرب وإسبانيا يلتقيان في مراكش.. هل طويت صفحة الخلاف؟

الأربعاء 11 مايو 2022 06:45 م

التقى وزير خارجية المغرب "ناصر بوريطة"، ونظيره الإسباني "خوسيه مانويل ألبارس"، الأربعاء، بمدينة مراكش المغربية في أول اجتماع ثنائي بينهما منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وبحث المسؤولان الدبلوماسيان على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة بمراكش"، تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، ومكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.

وأكد "ألباريس"، في الندوة الصحفية التي تلت اللقاء أن البلدين سيعمقان علاقاتهما بشكل أكبر في المرحلة المقبلة، وأن الاجتماع كان بمثابة "تقييم" للخطوات الأولى التي تم اتخاذها في إطار خارطة الطريق التي رسمها الطرفان في أبريل/نيسان الماضي "خلال زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، للمغرب ولقائه الملك محمد السادس".

واتفق الجانبان على الاستمرار في اعتماد مجموعات العمل في مختلف المجالات التي تضمنها الإعلان المشترك.

وتوقع "ألباريس" أن يجتمع الفريق المتعلق بترسيم حدود المياه الإقليمية على ساحل المحيط الأطلسي في يونيو/حزيران، وكذلك مسؤولو إدارة المجال الجوي.

وأضاف أن الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد قبل نهاية العام، سيمثل "نقلة نوعية" في العلاقات بين البلدين.

كما ذكر "ألباريس" أنه لاحظ "انخفاضا كبيرا" في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى إسبانيا وجزر الكناري منذ استئناف العلاقات بين البلدين، حيث تراجع توافدهم بنسبة 70% وفي مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، مقارنة بشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

وجدد وزير الخارجية الإسباني، موقف بلاده الأخير من ملف الصحراء الغربية، حيث تعتبر أن "الاقتراح المغربي للحكم الذاتي أقوى الأسس مصداقية وواقعية للتوصل إلى حل مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة".

من جانبه، أشار وزير الشؤون الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، إلى أن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي "يندرج في إطار حركة دولية لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية"، مؤكدا أن "المملكة تقدر وتثمن هذا الموقف الجديد".

وأضاف أن "من يريد لهذا النزاع أن يستمر مع ما يخلقه من عدم استقرار في المنطقة ومعاناة للمحتجزين في مخيمات تندوف فيمكنه أن يستمر في تشجيع الوضع القائم، الذي طال لأربعة عقود ويمكن أن يطول أكثر إذا لم تكن هناك تعبئة من أجل تسوية هذا النزاع، في إطار الحل الوحيد الممكن"، ويقصد مبادرة الحكم الذاتي.

وأكد المسؤول المغربي أن "إسبانيا يمكن أن تعتمد على المغرب كشريك موثوق وجاد ومسؤول"، ووعد بالحفاظ على علاقات متينة قائمة على أساس "التشاور والتنسيق".

لكن اللقاء بين "بوريطة" و"ألباريس" انتهى دون الإعلان عن موعد محدد لفتح الحدود البرية بين البلدين، وإن كان المسؤول الإسباني قد صرح أن البلدين "واصلا إحراز تقدم في استئناف مرور البضائع والأشخاص".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إسبانيا المغرب إسبانيا الصحراء البوليساريو الصحراء البوليساريو

بعد تهديدات.. إسبانيا تنفي نقل الغاز الجزائري إلى المغرب

إسبانيا والمغرب يتفقان على موعد إعادة فتح حدودهما

مفاوضات مرتقبة حول ترسيم الحدود بين المغرب وإسبانيا

احتجاجا على موقفها من قضية الصحراء.. الجزائر تجمد معاهدة الصداقة مع إسبانيا

الرباط ومدريد تبحثان تعزيز التعاون الأمني وقضايا مشتركة

تأجلت مرتين.. قمة تجمع رئيس وزراء إسبانيا وملك المغرب محمد السادس في فبراير