توعدت الصين الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية سيادتها ومصالحها الوطنية حال أي تدخل بشؤونها الداخلية.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، بأن رئيس ديوان الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "يانغ جيه تشي"، شدد في حديث هاتفي مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي "جاك سوليفان"، على أن واشنطن قامت خلال فترة من الزمن، باتخاذ العديد من الإجراءات والتصريحات غير الصحيحة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين والإضرار بمصالح بكين.
وأضاف: "ستتخذ الصين إجراءات حاسمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية، وسنحول أقوالنا إلى حقيقة"، مشددا على أن "قضية (جزيرة) تايوان هي الأهم والحساسية والأكثر أهمية في العلاقات الصينية- الأمريكية".
كما شدد "جيه تشي" على أنه "إذا أصرت الولايات المتحدة على لعب بورقة تايوان واستمرت في المسار الخاطئ، فإن ذلك سيؤدي حتما إلى وضع خطير".
وتابع: "نحث واشنطن على فهم الموقف بوضوح، والتقيد الصارم بالتزاماتها، والالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة".
وفي 11 مايو/أيار، قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية "أفريل هينز"، في شهادة أدلت بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن السلطات الصينية تعمل في الوقت الحالي على بناء قوات عسكرية تجعلها قادرة على الاستيلاء على تايوان بحلول 2030.
وتعتبر الصين تايوان أرضا مقدسة لها ولم تتخل قط عن احتمال استخدام القوة لضمان التوحيد في نهاية المطاف.
وليس للولايات المتحدة، مثلها مثل معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها أهم داعم ومورد دولي للأسلحة إليها، مما يجعلها مصدرا دائما للتوتر بين بكين وواشنطن.
وفي الأسابيع الأخيرة، طلبت إدارة "بايدن" بهدوء من تايوان أن تبدأ في استيراد أسلحة أمريكية من أجل زيادة قدراتها العسكرية في حال حصل غزو من قبل الصين، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة الصغيرة للحرب غير المتكافئة.
ويعيش 23 مليون شخص هم سكان الجزيرة تحت تهديد دائم بغزو صيني، في ضوء اعتبار بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ستتمكن من استعادته يوما ما حتى لو استخدمت القوة لتحقيق ذلك.
