أكد وزير الخارجية الباكستاني الجديد، "بيلاوال بوتو زرداري"، أن بلاده لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل ولن تتخلى عن دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك إجماعا حول هذه الثوابت، بغض النظر عمن يحكم البلاد.

وأشار إلى أن ما يحدث في فلسطين، في العرف الباكستاني، شبيه بما يحدث مع كشمير، قائلا إن هذا التشابه هو أحد أوجه الإجماع في إسلام أباد على دعم الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان "زرداري"، في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس العربي"، اغتيال الصحفية الفلسطينية "شيرين أبو عاقلة"، قائلا إنه "تم قتلها بالرصاص رغم أنها كانت ترتدي بوضوح ما يظهر كونها صحفية، ولم يكتف القتلة بهذا الأمر، بل اعتدوا على جنازتها بطريقة صدمت المجتمع الدولي، حيث رأى صوراً عنيفة من النادر أن تراها في العصر الحديث".

وتابع: "نأمل أن تتحول صدمة العالم بهذه الجريمة إلى إعطاء الاهتمام للمأساة التي يعيش الشعب الفلسطيني فصولها الآن".

وعن التطبيع مع إسرائيل، أكد "زرداري" أن "باكستان لن تتخلى عن فلسطين في أيامها الصعبة"، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والعائلية التي تربط فلسطين وباكستان.

وتعهد الوزير الباكستاني بأن تعمل الدبلوماسية في بلاده لصالح الفلسطينيين ونقل صوتهم والمطالبة بحقوقهم.

وطالب "زرداري" الفصائل الفلسطينية بالتوحد من أجل قضيتهم وعدم الانجرار إلى مزيد من الانقسام.

يذكر أن "زرداري" عين وزيراً جديداً للخارجية في باكستان يوم 27 أبريل/نيسان الماضي، وعمره 33 سنة.، وهو ابن "بنظير بوتو"، رئيسة وزراء باكستان لمرتين، والتي اغتيلت عام 2007.

ووالده رئيس الوزراء الأسبق "آصف علي زرداري"، أما جدّه لأمه فهو "ذوالفقار علي بوتو"، رئيس وزراء باكستان الأسبق الذي أعدمه "ضياء الحق" عام 1979.