قال أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" إن بلاده لم تتول رسميا دور الوساطة بين إيران والغرب، كما زعمت تقارير، لكنه اعتبر أن الدوحة تحاول فقط المساعدة، باعتبار أن إيران جار لها، وتعمل على حث جميع الأطراف إلى العودة للاتفاق النووي.

جاء ذلك في كلمة لأمير قطر خلال الجلسة الافتتاحية العامة لمنتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، الإثنين.

واعتبر الشيخ "تميم" أن الحرب في أوروبا "عمقت أزمة الطاقة في العالم"، مشددا على تصميم قطر بأن يكون لها دور إيجابي في هذا الإطار.

وأضاف: "نقف متضامنين مع ملايين اللاجئين الأبرياء ضحايا الحرب الأوروبية ومع ضحايا الحروب من كل عرق وجنس ودين"، معتبرا أن دور الأمم المتحدة شهد تهميشا، "وبات العالم يشهد على انتهاك سيادة حكم القانون في العلاقات الدولية خلال العقود الأخيرة".

وعرض أمير قطر الوساطة في الأزمة الأوكرانية، قائلا: "نحن على تواصل مع جميع أطراف الأزمة الأوكرانية ومستعدون لبذل الجهود لإيجاد حل سلمي".

وتابع: "يجب ألا نتخلى عن محاولة الجمع بين أطراف النزاعات، وجهودنا يجب أن تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة".

وشدد على عزم دولة قطر على إدارة وحل وتخفيف النزاعات بما في ذلك عملها المستمر في أفغانستان.

وأردف: "نعمل مع حلفائنا في مهام تسهيل السلام والإغاثة الإنسانية ومكافحة الإرهاب".

وعن العلاقات مع الصين، أكد أمير قطر على أن الدوحة تمتلك علاقات جيدة مع بكين، مردفا: "لا نود أن نرى العالم في حالة استقطاب بين دولتين".

وتطرق الشيخ "تميم" إلى ملف استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، قائلا إن دولته "تعمل بكل جهد لتكون بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر فرصة للتعرف على منطقتنا التي عانت من التمييز".

وقال إن هناك أناس (لم يسمهم) لا يستطيعون قبول فكرة استضافة دولة عربية إسلامية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، ولا يزالون غير قادرين التعايش مع الأمر.

وعادت النخب السياسية والاقتصادية العالمية إلى دافوس بسويسرا، بعد عامين من تعليق المنتدى الاقتصادي العالمي حضوريا بسبب وباء "كوفيد-19".

ويعود آخر اجتماع حضره قادة المنتدى الاقتصادي العالمي حضوريا في منتجع التزلج في الجبال السويسرية إلى يناير/كانون الثاني 2020.

وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أول رئيس يلقي كلمة عبر الفيديو في المنتدى، من باب التضامن مع بلاده التي تتعرض إلى غزو روسي واسع، فيما غاب المشاركون الروس عن هذه الدورة.

واعتبر رئيس المنتدى "بورجه بريندي" أن استبعاد روسيا كان "القرار الصحيح"، مضيفا: "لكننا نأمل أن روسيا ستسلك طريقا مختلفا في السنوات المقبلة احتراما لميثاق الأمم المتحدة وواجباتها الدولية".