قال وزير دفاع إسرائيل "بيني جانتس"، الإثنين، إن الخلاف مع لبنان بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية مسألة مدنية ستُحل دبلوماسيا بوساطة أمريكية.
وأضاف "جانتس"، في تصريحات لكتلته البرلمانية نقلها التلفزيون: "كل ما يتعلق بالنزاع سيتم حله في إطار المفاوضات بيننا وبين لبنان بوساطة الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، عبر تويتر، إنه اتفق مع الرئيس "ميشال عون" على دعوة الوسيط الأمريكي "أموس هوكشتاين" للبحث في "مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن".
وأوضح ميقاتي أن الخطوة تأتي لـ"منع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار الذي تعيشها المنطقة".
يأتي ذلك بعد أن اتهم لبنان إسرائيل بالتعدي على المياه محل النزاع.
وتصاعد الأمر يوم الأحد عندما وصلت سفينة تديرها شركة إنرجيان، ومقرها لندن، قبالة الساحل لتطوير حقل غاز تقول إسرائيل إنه جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها، لكن لبنان يقول إنه يقع داخل المياه المتنازع عليها.
وأفادت صحيفة "النهار" اللبنانية بأن العمل بدأ على دعم تثبيت موقع سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه "ENERGEAN POWER" في حقل كاريش (المتنازع عليه).
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كم مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
ويطالب لبنان بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا؛ وهو ما ترفضه إسرائيل، خصوصا أن هذه المساحة تشمل أجزاء من حقل "كاريش"، الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.
وفي مايو/أيار 2021، عقدت آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان، في مقر قوات "اليونيفيل" الدولية في رأس الناقورة، بوساطة أمريكية ورعاية أممية.